الباب الثامن عشر في بها إرشاده -صلى الله عليه وسلم- إلى تعهد العادات والامتناع عن الأطعمة التي لم تجر العادة
روى في الطب عن أبو نعيم -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : معاوية بن أبي سفيان «الخير عادة ، والشر لجاجة»
وفيه عن -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أنس «تعشوا ولو بكف من حشف؛ فإن ترك العشاء مهرمة» .
وفيه دخل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيت خالد بن الوليد ، فأتى بضب محنوذ ، فأهوى إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال بعض النسوة اللاتي في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أخبروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما يريد أن يأكل ، فقالوا : هو ضب ، فرفع يده فقال خالد بن الوليد : أحرام هو يا رسول الله ؟ قال : «لا ، ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه» . ميمونة بنت الحارث
قال خالد : فاجتررته فأكلته ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينظر . عن
ورواه عن -رضي الله تعالى عنه- وفيه : ابن عباس فقربت إليه ظبيا مطبوخا بتمر فقالت : أخبروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما يريد أن يأكل منه .
وفيه عن -رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة ما عاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طعاما قط ، كان إذا اشتهى طعاما ما أكل وإلا ترك» . [ ص: 142 ]