الثالث : في استحبابه -صلى الله عليه وسلم- الحجامة في أيام مخصوصة .
روى والترمذي عن الإمام أحمد -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ابن عباس زاد الإمام أحمد والحاكم : «خير ما تحتجمون يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم إحدى وعشرين» «وما مررت بملإ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا : عليك بالحجامة يا محمد» .
وروى ابن ماجه والبيهقي عن والترمذي -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : أنس «من أراد الحجامة فليتحر سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله» .
وروى عن أبو داود -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : أبي بكرة «يوم الثلاثاء يوم الدم ، فيه ساعة لا يرقأ فيها الدم؛ أي : لا ينقطع» .
وروى من طريق أبو داود أبي بكرة بكار بن عبد العزيز وبكار استشهد به في الصحيح ، وروى له في الأدب ، البخاري وقال ابن معين : صالح ، وقال أرجو أن لا بأس به [ ص: 152 ] وهو ممكن يكتب حديثه عن ابن عدي : كيسة- بمثناة تحتية ثقيلة وسين مهملة- بنت أبي بكرة أن أباها كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء ، ويزعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن يوم الثلاثاء يوم الدم ، وفيه ساعة لا يرقأ فيها الدم» .
قوله : «لا يرقأ بالهمز؛ أي : لا ينقطع» .
وروى البيهقي عن وابن ماجه نافع -رحمه الله تعالى- أن -رضي الله تعالى عنهما- قال له : يا ابن عمر نافع ، قد [تبيغ بي الدم ، فالتمس لي حجاما ، واجعله رفيقا إن استطعت ، ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «الحجامة على الريق أمثل ، وفيه شفاء وبركة ، وتزيد في العقل ، وفي الحفظ ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت ويوم الأحد تحريا ، واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء ، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء ، فإنه لا يبدو جزام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء] .
وروى أبو داود والحاكم عن والبيهقي -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : أبي هريرة «من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء» .
وروى عن ابن عساكر -رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس «من احتجم يوم الخميس فمرض فيه مات فيه .
وما رواه عن أبو يعلى -رضي الله تعالى عنهما- الحسن بن علي أن في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات
ففيه يحيى بن العلاء ، وهو كذاب .
وحديث أبي هريرة : رواه «من احتجم يوم الأربعاء ويوم السبت فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه» من طريق البزار سليمان بن أرقم ، وهو كذاب ، ورواه الشيرازي في الألقاب وتعقب ، والحاكم والبيهقي .
وحديث ابن عمر : رواه نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحجامة يوم الثلاثاء في الكبير ، من طريق الطبراني مسلمة بن علي الخشني .
وروى في الكبير الطبراني وابن عدي وابن سعد عن معقل بن يسار في الضعفاء وابن حبان عن والبيهقي -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : أنس وفي لفظ : «الحجامة يوم [ ص: 153 ] الثلاثاء لسبع عشرة خلت من الشهر دواء لداء السنة» وفي لفظ : «من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة كان دواء لداء سنة» «أخرج الله منه داء سنة»
انتهى .
وروى في الطب النبوي عن ابن حبيب عبد الكريم الحضرمي معضلا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : [«الحجامة تكره أول النهار ، ولا يرجى نفعها حتى ينقص الهلال» .
وروى في الكبير من طريق الطبراني] أبي هرمز عن نافع عن -رضي الله تعالى عنه- قال : ابن عباس دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يحتجم يوم الثلاثاء فقلت : في هذا اليوم تحتجم ؟ قال : «نعم . ومن وافق منكم يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضت من الشهر فلا يتجاوز حتى يحتجم . فاحتجموا» .
وروى في الكبير أيضا برجال الصحيح عن الطبراني زيد العمي عن عن معاوية بن قرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : معقل بن يسار «الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء السنة» .
وروى في الكبير أيضا برجال ثقات ، وفي سنده انقطاع ، عن الطبراني قال : أنفع الحجامة ما كان في نقصان الشهر . ابن سيرين
وروى البزار في الطب عن وأبو نعيم الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ابن عباس -رضي «احتجموا لخمس عشرة أو لسبع عشرة أو لتسع عشرة أو إحدى وعشرين ، لا يتبيغ عليكم الدم فيقتلكم» .
وروى في الضعفاء من حديث العقيلي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : أنس «عليكم بالحجامة يوم الخميس؛ فإنها تزيد في الأرب» قيل : وما الأرب ؟ قال : «العقل» .