فائدة في الأدوية الإلهية
اعلم أن الله تعالى لم ينزل دواء أعم ولا أنفع ولا أعظم في إزالة الداء من القرآن ، فهو للداء شفاء قال الله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء [الإسراء 82] ولصدأ القلوب جلاء ، وشفاء للأخلاق المذمومة لاشتماله على نقيضها من المفاسد والأخلاق الفاضلة والأعمال المحمودة ، وإنما كان شفاء للأمراض الجثمانية ، فلأن التبرك بقراءته ينفع كثيرا من الأمراض . [ ص: 214 ] فالقرآن شفاء لكل داء ،
روى عن ابن ماجه رضي الله تعالى عنه- مرفوعا : علي- وهو عدو البلاء» . ومن أنفع الأدوية الدعاء «خير الدواء القرآن
وروى الإمام مالك ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن وأبو داود الطيالسي قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : عثمان بن أبي العاص «إذا اشتكى أحدكم فليضع يده حيث يجد ألمه ثم ليقل : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبعا»
وروى وقال حسن غريب الترمذي ، عن والحاكم - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : أنس «إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل : بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ، ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترا» .
وروى الإمام أحمد في الكبير والطبراني في مكارم الأخلاق عن والخرائطي - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : كعب بن مالك «إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد ألمه ، وليقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد» .
وروى عن ابن السني - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ابن عباس «إذا عسر على المرأة ولادتها فخذ إناء نظيفا فاكتب عليه كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها [النازعات 46] و لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب [يوسف 111] إلى آخر الآية ثم يغسل وتسقى المرأة منه وينضح على بطنها وفرجها .
وروى عن الرافعي ذكوان بن نوح قال : اشتكى رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وجع الضرس فقال : «اسكني أيها الريح أسكنتك بالذي سكن له ما في السماوات وما في الأرض وهو السميع العليم» .
وروى الترمذي وابن ماجه في الكبير عن والطبراني - رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعلمهم من الحمى والأوجاع كلها أن يقولوا : «بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ومن شر حر النار» .
وروى عن ابن ماجه رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : علي- [ ص: 215 ] «خير الدواء القرآن» .
وروى الديلمي عن وأبو نعيم رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ابن عمر- وحصنوا أموالكم بالزكاة فإنها تدفع عنكم الأمراض والأعراض ، وهي زيادة في أعماركم وحسناتكم» «داووا مرضاكم بالصدقة ورواه عن أبو الشيخ : أبي أمامة «واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء» .
وروى في الطب ، عن أبو نعيم - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : أبي هريرة «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم دواء من سبعين داء أو تسعة وتسعين داء أيسرها الهم» .
وروى في مسنده الدارمي في شعب الإيمان من مرسل والبيهقي قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : عبد الملك بن عمير «فاتحة الكتاب شفاء من كل داء» .
وروى في مسنده ، الإمام أحمد في شعب الإيمان عن والبيهقي عبد الله بن جابر أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «ألا أخبركم بخير سورة نزلت في القرآن ؟ قلت : بلى يا رسول الله قال : «فاتحة الكتاب» وأحسبه قال : «فيها شفاء من كل داء» .
وروى من طريق الثعلبي معاوية بن صالح عن أبي سليمان قال : مر أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في بعض غزواتهم على رجل قد صرع فقرأ بعضهم [في أذنه] بأم القرآن فبرأ فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «هي أم القرآن وهي شفاء من كل داء .
وفي سنن وفي شعب الإيمان سعيد بن منصور للبيهقي من حديث مرفوعا أبي سعيد الخدري «فاتحة الكتاب شفاء من السم» ورواه أبو الشيخ ابن حيان في الثواب عن حديث أبي سعيد . وأبي هريرة