الباب الثالث عشر في إخراجه- صلى الله عليه وسلم- من المال كان عنده وعتق عبيده
روى ابن سعد - برجال الصحيح- عن والطبراني رضي الله تعالى عنه- قال : سهل بن سعد- فلما كان في مرضه قال : يا عائشة ابعثي الذهب إلى عائشة ثم أغمي عليه وشغل علي ، ما به حتى قال ذلك مرارا كل ذلك يغمى على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ويشغل عائشة ما به فبعث به إلى عائشة فتصدق به ، ثم أمسى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليلة الاثنين في جديد الموت ، فأرسلت علي إلى امرأة من النساء بمصباحها فقالت : اقطري لنا في مصباحي من عكيك السن فإن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أمسى في جديد الموت» . عائشة كان عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سبعة دنانير وضعها عند
وروى ابن سعد أيضا عن المطلب بن عبد الله بن حنطب - وهي مسندته إلى صدرها : «يا لعائشة ما فعلت تلك الذهب ؟ قالت : هي عندي قال فأنفقيها ثم غشي عليه وهو على صدرها فلما أفاق قال : هل أنفقت تلك الذهب يا عائشة قالت : لا والله يا رسول الله ، قالت : فدعا بها فوضعها في كفه ، فعدها ، فإذا هي ستة دنانير فقال : ما ظن عائشة محمد بربه أن لو لقي الله وهذه عنده ؟ فأنفقها كلها ، ومات من ذلك اليوم . أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال
وروى مسدد وابن أبي عمر وابن أبي شيبة - برجال الصحيح- والإمام أحمد - رضي الله تعالى عنها- قالت : قال لي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في وجعه الذي مات فيه : ما فعلت بالذهب ؟ قلت : هو عندي يا رسول الله قال : ائت بها فأتيت بها فجعلها في كفه وهي بين الخمس والسبع فرفع بها كفه وقال : أنفقيها وقال : ما ظن عائشة محمد إن لقي الله وهذه عنده أنفقيها . عن
وروى عن أبو طاهر المخلص سهل بن يوسف عن أبيه عن جده قال : أعتق النبي- صلى الله عليه وسلم- في مرضه أربعين نفسا- . [ ص: 251 ]