الباب الثالث والعشرون فيما جاء أنه قبض ثم أري مقعده من الجنة ثم ردت إليه روحه ثم خير
روى والشيخان الإمام أحمد وابن سعد والطبراني بسند صحيح وأبو نعيم - رضي الله تعالى عنها- قالت : كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول وهو صحيح : ما من نبي إلا تقبض نفسه ثم يرى مقعده من الجنة ثم ترد إليه روحه فيخير بين أن يرد إليه إلى أن يلحق ، فكنت قد حفظت ذلك ، فإني لمسندته إلى صدري ، فنظرت إليه قد غشي عليه ساعة حتى مات عنقه [ ص: 263 ] فقلت قد قضى قالت : فعرفت الذي قال : ثم أفاق فأشخص بصره إلى سقف البيت ، فنظرت إليه حين ارتفع نظره فقلت : إذا والله لا يختار إلا الرفيق الأعلى ، مع جبريل وميكائيل وإسرافيل ، ومع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، فعرفت أنه الحديث الذي حدثناه وهو صحيح . عائشة عن
قال الحافظ : وفي «مغازي» أبي الأسود عن أن عروة : جبريل نزل إليه في تلك الحالة «فخيره» وتقدمت أحاديث في باب «ما يؤثر عنه من ألفاظه» .