منها: أنه يبرد الحمى لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما في سنن من حديث النسائي رضي الله تعالى عنهما. ابن عباس
ومنها: أنه يذهب الصداع. قاله الضحاك رحمه الله تعالى. ومنها: أنه لا يرفع ولا يغور إذا رفعت المياه أو غارت قبل يوم القيامة. قاله الضحاك أيضا ومنها: أنه يفضل مياه الأرض كلها طبا وشرعا. قال الشيخ بدر الدين بن الصاحب رحمه الله تعالى: وازنت ماء زمزم بماء عين مكة فوجدت زمزم أثقل من العين بنحو الربع، ثم اعتبرتها بميزان الطب فوجدتها تفضل مياه الأرض كلها طبا وشرعا. بل قال شيخ الإسلام البلقيني رحمه الله تعالى: أنه أفضل من ماء الجنة ولهذا مزيد بيان يأتي في باب شق صدره صلى الله عليه وسلم.
ومنها: أنه يحلو ليلة النصف من شعبان ويطيب. ذكر ذلك ابن الحاج في مناسكه، نقلا عن ونص كلامه: قال الشيخ مكي بن أبي طالب رحمه الله تعالى: وفي ليلة النصف من شعبان يحلو ماء زمزم ويطيب ماؤها، يقول أهل مكي بن أبي طالب مكة : إن عين سلوان تتصل بها تلك الليلة، ويبذل على أخذ الماء في تلك الليلة الأموال ويقع الزحام فلا يصل إلى الماء إلا ذو جاه وشرف. قال: وعانيت ذلك ثلاث سنين. انتهى.
ومنها: أنه يكثر في ليلة النصف من شعبان كل سنة بحيث إن البئر تفيض بالماء على ما قيل، لكن لا يشاهد ذلك إلا العارفون. وقد شاهد ذلك الشيخ صالح أبو الحسن المعروف بكرباج رحمه الله تعالى.
ومنها: أن الاطلاع فيها يجلو البصر. قاله الضحاك .
ومنها: أنه يحط الأوزار والخطايا. ذكر ذلك أبو الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني الشافعي رحمه الله تعالى في مناسكه.
وروى الأزرقي عن مكحول مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "النظر في زمزم عبادة وهي تحط الخطايا". [ ص: 185 ] ومنها: أن الله تعالى خصه بالملوحة ليكون الباعث عليها الملح الإيماني، ولو جعله عذبا جدا لغلب الطبع البشري، وبهذا يرد على مكحول قوله:
لك الحمد أمواه البلاد بأسرها عذاب وخصت بالملوحة زمزم
ومنها: أن من حثى على رأسه منها ثلاث حثيات لم تصبه ذلة أبدا.رواه عن بعض ملوك الفاكهي الروم أنه وجد ذلك في كتبهم.