قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى -: ولا يرى في البلاد بلدة أكثر أسماء من مكة والمدينة ، لكونهما أشرف الأرض. انتهى.
الباسة: بالباء الموحدة والسين المهملة. قال - رحمه الله تعالى -: سميت بذلك، لأنها تبس من الحد فيها أي تهلكه وتحطمه. مجاهد
برة: نقله الزركشي عن - رحمهما الله تعالى -. ابن خليل
بساق: ذكره ابن رشيق - رحمه الله تعالى - في "العمدة". قال في شفاء الغرام: وهو بباء موحدة فسين مهملة فألف فقاف. انتهى. وفي الصحاح: بسق فلان على أصحابه أي علاهم. وفي القاموس: أنه كغراب: جبل بعرفات وواد في الحجاز. وفي المشترك لياقوت وربما قالوه بالصاد جبل بعرفات، فيه واد بين المدينة والحجاز وعقبة بين التيه وأيلة.
بكة بالباء. قال: : وهي أبو عبيد البكري مكة تبدل الميم من الباء قال تعالى: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة وقال: ببطن مكة وقال عطية : بكة موضع البيت، ومكة ما حواليه. وهو قول عكرمة . وقال عكرمة: بكة: ما ولي البيت. ومكة ما وراء ذلك.
وقال القتبي : قال : أبو عبيدة بكة بالباء، اسم لبطن مكة . قال : والذي عليه أهل اللغة إن البكري مكة وبكة شيء واحد، كما يقال سبد رأسه وسمده، وضربة لازم ولازب. قال: وقيل بل هما اسمان لمعنيين واقعان على شيء واحد، فاشتقاق مكة لقلة مائها وذكر ما سيأتي في مكة . ثم قال، قالوا: وسميت بكة لأن الناس يتباكون فيها أي يزدحمون. انتهى.
زاد الزركشي في الإعلام، والفاسي في شفاء الغرام: وقيل: لأنها تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها، أي تدقها. والبك: الدق. ولفظ الزركشي: أي تكسرهم فيذلون بها [ ص: 195 ] ويخضعون. وقيل: إنها تضع من نخوة المتكبرين فيها. قاله - - رحمه الله تعالى. الترمذي
البلد: قال الله تعالى: لا أقسم بهذا البلد وروى ابن جرير عن وابن أبي حاتم، - رضي الله عنهما -: ابن عباس لا أقسم بهذا البلد قال: مكة . وأنت حل بهذا البلد يعني النبي صلى الله عليه وسلم، أحل الله تعالى له يوم دخول مكة أن يقتل من شاء ويستحيي من شاء.
بلد الله تعالى: لاختياره لها على غيرها.
البلدة. قال تعالى: بلدة طيبة ورب غفور قال ياقوت في "المشترك": هي مكة .
وقال تعالى: إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة قال الواحدي في الوسيط وابن برجان في تفسيره: هي مكة .
وروى عن ابن أبي حاتم في الآية قال: هي ابن عباس مكة . وروى عن عبد بن حميد مثله. وروى قتادة عن ابن المنذر قال: زعم الناس أنها ابن جريج مكة .
البلد الحرام: لحرمة مكة . وسيأتي لهذا مزيد بيان في حجة الوداع.
البلد الأمين: لتحريم القتال فيه، قال تعالى: وهذا البلد الأمين
قال ، وليس بالأنصاري: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال: " خزيمة بن ثابت مكة ". رواه في الأوسط. وبه قال الطبراني - رضي الله تعالى عنهما. رواه أيضا ابن عباس ابن جرير، وابن أبي حاتم.
ولا خلاف في ذلك بين المفسرين.
الثنية: ذكره الزركشي . وقال في شفاء الغرام: هذه عن ياقوت. انتهى.
والذي ذكره ياقوت في المشترك بعد أن ذكر الكلام على الثنية: فالأول: الثنية البيضاء، [ ص: 196 ] وهي عقبة تهبطك إلى فخ بالخاء المعجمة وأنت مقبل إلى المدينة ، تريد أسفل من مكة قبل ذي طوى، ولم يذكر أن مكة نفسها اسمها الثنية. فالله تعالى أعلم.
الحاطمة: ذكره الأزرقي والنووي وغيرهما، لحطمها الملحدين.
الحرم: بحاء وراء مهملتين ذكره سليمان بن خليل في مناسكه. الحرمة بالضم.
الحرمة بالكسر. ذكرهما عديس في الباهر.
الرأس: قال النووي : لأنه أشرف الأرض كرأس الإنسان. وأنشد كراع :
وفي الرأس آيات لمن كان ذا حجى وفي مدين العليا وفي موضع الحجر
الرتاج: براء مكسورة فمثناة فوقية فألف فجيم. ذكره المحب الطبري، وقال الزركشي المعروف أن الرتاج: الباب. قال الخليل: وربما أريد به الكعبة . ومنه الحديث: "جعل ماله في رتاج الكعبة " أي لها، فكنى عنها بالباب، لأن منه يدخل إليها.سبوحة: ذكره في شفاء الغرام. وقال في الصحاح: وهي بفتح السين مخففة: البلد الحرام. ويقال: واد بعرفات. وذكرها في فعولة بفتح الفاء وضم العين. الفارابي
سلام: بالكسر بلا تنوين ذكره في شفاء الغرام.
السبل. ذكره صاحب القاموس في التحبير.
صلاح: بفتح الصاد وكسر الحاء المهملة بلا تنوين. قال النووي : سميت بذلك لأمنها.
زاد الزركشي في الإعلام: ولأن فيها صلاح الخلق، أو لأنها تعمل فيها الأعمال الصالحة.
صلاح: منونة.
طيبة: بالتشديد لطيبها.
العذراء: لأنها لم تنل بمكروه. [ ص: 197 ] العرش، بوزن بدر. قاله كراع - رحمه الله تعالى - وبضمتين. قاله . البكري
العريش: بزيادة مثناة تحتية ذكره لأن أبياتها عيدان تنصب وتظلل. قال ابن سيده، الزركشي : قالوا: ويقال فيها عروش واحدها عرش.
العروض: ذكره في التحبير. ولم يزد على ذلك. وفي الصحاح: عرض الرجل إذا أتى العروض وهي مكة والمدينة وما حولهما. وذكره في ديوانه في مادة فعول بفتح الفاء وضم العين. الفارابي
فاران: بفاء فألف فراء فألف فنون، نقله في شفاء الغرام عن ياقوت والذي في "المشترك" له: فاران اسم جبال مكة ، وقيل اسم جبال الحجاز، ولها ذكر في التوراة يجيء في أعلام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.
المقدسة والقادس والقادسة والقادسية: أسماء لها من القدس وهو الطهر نصيب لأنها تطهر من الذنوب، ذكر الأول ابن جماعة. والثاني والثالث وذكر ابن قرقول، الزركشي الثلاثة والرابع الفاسي.
قرية الحمس: بحاء مهملة مضمومة فميم ساكنة فسين مهملة جمع أحمس. وهم قريش ومن ولدته قريش وكنانة وجديلة وقيس، سموا حمسا لأنهم تحمسوا في دينهم أي تشددوا.
والحماسة أيضا: الشجاعة. ولهذا مزيد بيان في باب حفظ الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في حال طفوليته.
وقرية النمل: ذكر هذين الاسمين صاحب القاموس في تحبير الموشى.
قال في شفاء الغرام: قرية النمل ونقرة الغراب. علامتان لموضع زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها. وعدها بعضهم اسمين لزمزم مجازا. فإن كان شيخنا - رحمه الله تعالى - لحظ كونهما اسمين وسمى بها مكة من باب تسمية الكل باسم البعض، وهو مجاز شائع، فيصح على هذا أن يذكر في أسماء مكة الصفا والمروة والحزورة وغير ذلك. وقوله: قرية الحمس: إن كان شيخنا لحظ في تسمية مكة بذلك أن الحمس كانوا سكان مكة ، فيصح على هذا أن يذكر في أسماء مكة قرية العماليق وقرية جرهم، لكونهم كانوا سكان مكة قبل الحمس، اللهم إلا أن تكون سميت مكة قرية النمل ونقرة الغراب وقرية الحمس منقولا عن كتب اللغة، فلا يقاس عليه غيره. [ ص: 198 ] القرية: قال الله تعالى: وضرب الله مثلا قرية قال - رحمه الله تعالى -: يعني مجاهد مكة .
كوثى: بكاف مضمومة وثاء مثلثة مفتوحة. نقله الأزرقي عن وجزم به مجاهد السهيلي .
وفي المطالع: سميت باسم بقعة فيها. وأفاد أن الفاكهي كوثى في ناحية قعيقعان. وقيل: كوثى جبل بمنى.
المأمون: ذكره الزركشي ونقله الشيخ عن لتحريم القتال فيه. ابن دحية
مخرج صدق: روى في أخبار الزبير بن بكار المدينة عن - رحمه الله تعالى - قال: جعل الله تعالى مدخل صدق: زيد بن أسلم المدينة ومخرج صدق: مكة .
المسجد الحرام: قال - رضي الله تعالى عنهما -: ابن عباس الحرم كله هو المسجد الحرام. رواه ولهذا مزيد بيان يأتي في تفسير أول سورة الإسراء في أبواب الإسراء إن شاء الله تعالى. سعيد بن منصور.
المعاد: قال الله تعالى: إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قال - رضي الله تعالى عنهما -: يعني ابن عباس مكة . رواه . البخاري
المكتان: ذكره الشيخ برهان الدين القيراطي - رحمه الله تعالى - في قصيدة في أسماء مكة . قال في شفاء الغرام: ولعله أخذه من قول ورقة بن نوفل:
أرى الأمر لا يزداد إلا تفاقما وأنصارنا بالمكتين قليل
مكة : اختلف في سبب تسميتها مكة بالميم، فقيل: لأنها تمك الجبارين، أي تذهب نخوتهم. وقيل: لأنها تمك الفاجر عنها، أي تخرجه. وقيل: لأنها تجذب الناس إليها من قولهم: امتك الفصيل ما في ضرع أمه إذا لم يبق فيه شيئا. وقيل: لقلة مائها. وقيل: لأنها تمك الذنوب أي تستخرجها وتذهب بها كلها. وقيل لأنها لما كانت في بطن واد تمك الماء من جبالها عند نزول المطر وتنحدر إليها السيول.
نادر: نقله في "الزهر" عن منتخب كراع. وهو بخط مغلطاي - رحمه الله تعالى - بنون ودال مهملة.
الناسة: بالنون والسين المهملة المشددة ذكره وغيره، لأنها تنس من ألحد [ ص: 199 ] فيها، أي تطرده وتنفيه. وقيل: من نس الشيء إذا يبس من العطش. قال في الصحاح: يقال الماوردي لمكة الناسة لقلة الماء بها من النس وهو اليبس.
النساسة: بنون وسينين مهملتين: الأولى مشددة ذكره ابن جماعة. ومعناها كمعنى الاسم الذي قبلها، وقيل لقلة مائها من النس وهو اليبس.
الناشة بالشين المعجمة. نقله في "الزهر" عن لأنها تنش من ألحد فيها أي تطرده وتنفيه. الخطابي
الوادي: ورد في كلام - رضي الله تعالى عنه -. عمر
أم راحم: ذكره في "شفاء الغرام"، ونقله في الزهر عن كراع. ومعناه معنى الاسم الذي بعده.
أم رحم: براء وحاء مهملتين قال في الزهر نقلا عن ابن السيد: بضم الراء والحاء ويقال بتسكين الحاء ونقله وغيره عن الماوردي لأن الناس يتراحمون فيها ويتواصلون. مجاهد،
أم الرحم: معناه معنى الاسم الذي قبله.
أم الرحمات: عزاه الشيخ عبد الله المرجاني لابن العربي - رحمه الله تعالى -.
أم روح: بفتح الراء من الروح وهو الرحمة ذكره في المرصع. ابن الأثير
أم زحم: بزاي من الزحام. ذكره - رحمه الله تعالى -. الرشاطي
أم صبيح: ذكره في كتاب المرصع. وهو بضم الصاد كما في القاموس. ابن الأثير
[ ص: 200 ] أم القرى: قال الله سبحانه وتعالى: لتنذر أم القرى ومن حولها قال الضحاك - رحمه الله تعالى: يعني مكة . واختلف في سبب تسميتها بذلك. فقيل: لأن الأرض دحيت من تحتها قاله وتقدم في باب بدء أمر البيت، وقيل لأنها أعظم القرى، وقيل لأن فيها بيت الله تعالى. ولما جرت العادة بأن الملك وبلده مقدمان على جميع الأماكن سمي أما لأن الأم متقدمة، وقيل لأنها قبلة تؤمها جميع الأمة، وقيل لأن أهل القرى يرجعون إليها في الدين والدنيا. ابن عباس
أم كوثى: ذكره ابن المرجاني - رحمه الله تعالى - ولم يتكلم عليه والله أعلم. [ ص: 201 ]