التنبيه الثاني والستون : 
استدل بهذا الحديث على فضيلة ماء النيل والفرات  لكون منبعهما من الجنة . 
وروى  مسلم  عن  أبي هريرة  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «سيحان وجيحان والنيل والفرات من أنهار الجنة»  . 
قال العلماء : والمراد به أن في الأرض أربعة أنهار أصلها من الجنة وحينئذ لم يثبت لسيحان وجيحان أنهما ينبعان من أصل سدرة المنتهى ، فيمتاز النيل والفرات عليهما بذلك ، وأما الباطنان المذكوران في الحديث فهما غير سيحان وجيحان . قال  القرطبي   : «لعل ترك ذكرهما في حديث الإسراء لكونهما ليسا أصلا برأسهما وإنما يحتمل أن يتفرعا من النيل والفرات» . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					