التنبيه الخامس والستون :
قال وردت الأخبار أن ابن أبي جمرة : وأنه ليس له فضلة تخرج على ما يعهد في دار الدنيا خروجه وإنما خروجه رشح مسك على البدن ، فجعل فيه هذه الخاصية العظيمة ، ثم لما شاءت الحكمة نزوله إلى هذه الدار نزعت منه تلك الخصوصية ، وبقي جوهره بحاله ، وكل الخواص مثله في هذا المعنى ، إن شاء الله عز وجل أبقى له الخاصية وإن شاء سلبها مع بقاء جوهره وليس لذوات الخواص تأثير بل الخاصية خلقه والجوهر خلقه وإنما القدرة هي المؤثرة في كلها . من شرب من ماء الجنة لا يموت ولا يفنى