موسى ويونس صلى الله عليهما وسلم حج
رضي الله تعالى عنهما قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ابن عباس مكة والمدينة فمررنا بواد فقال: "أي واد هذا؟" قالوا: وادي الأزرق. فقال: "كأني أنظر إلى موسى واضعا إصبعه في أذنه له جؤار إلى الله تعالى بالتلبية مارا بهذا الوادي". قال: ثم سرنا بالوادي حتى أتينا إلى ثنية فقال: ما هذه الثنية؟ قيل: ثنية هرشى. فقال: "كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء خطام ناقته ليف خلبة، وعليه جبة له من صوف يهل نهارا بهذه الثنية ملبيا". عن
رواه الشيخان وابن حبان.
الجؤار بجيم مضمومة فهمزة مفتوحة: رفع الصوت بالاستعاذة. ليف خلبة: بخاء معجمة مضمومة فلام ساكنة فباء موحدة مفتوحة. يروى بتنوين الكلمتين على البدل، وبإضافة الأول للثاني. قال في التقريب: وكأنه على الإضافة مقلوب. قال في الصحاح: الخلب حبل رقيق من ليف أو قنب، فالوجه بخلبة ليف.
هرشى بهاء مفتوحة فراء ساكنة فشين معجمة مفتوحة فألف مقصورة: جبل قريب من الجحفة.
وعن رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن مسعود موسى بن عمران في هذا الوادي محرما يلبي بين قطوانيتين". "كأني أنظر [ ص: 211 ] إلى
رواه في مناسكه. أبو ذر الهروي
قطوانيتين: تثنية قطوانية، وهي عباءة بيضاء قصيرة.
وعن رحمه الله تعالى قال: حج مجاهد موسى صلى الله عليه وسلم على جمل أحمر فمر بالروحاء عليه عباءتان قطوانيتان مؤتزرا بإحداهما مرتديا بالأخرى، فطاف بالبيت ثم طاف بين الصفا والمروة إذ سمع صوتا من السماء وهو يقول: لبيك عبدي وأنا معك. فخر موسى ساجدا.
رواه الأزرقي .
وعن رحمه الله تعالى قال: حج البيت سبعون نبيا فيهم مجاهد موسى صلى الله عليه وسلم عليه عباءتان قطوانيتان، وفيهم يونس يقول: لبيك كاشف الكرب.
رواه سعيد بن منصور.