الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ابن لؤي

                                                                                                                                                                                                                              لؤي: بضم اللام ويهمز ويسهل: واختلف في المنقول منه على أقوال: أحدها: أنه تصغير لأي واختلف في اللأي ما هو؟ فقال: ابن الأنباري في جماعة منهم أبو ذر الخشني : اللأي الثور الوحشي. وقال أبو حنيفة: اللأي: البقرة قال: وسمعت أعرابيا يقول: بكم لأيك هذه؟ وقال السهيلي : اللأي: البطء بضم الباء مهموزا ضد الأناة وترك العجلة.

                                                                                                                                                                                                                              الثاني: أنه منقول من لواء الجيش.

                                                                                                                                                                                                                              الثالث: أنه منقول من لوي الرمل المقصور: قالهما ابن دريد. [ ص: 280 ] وكنيته أبو كعب.

                                                                                                                                                                                                                              وكان له من الذكور سبعة: كعب المكنى به وعامر رهط سهيل بن عمرو وهما صريحا لؤي. وسامة بسين مهملة بلا ألف قبلها وأمهم ماوية. وهم بنو ناجية في عمان وخزيمة بن لؤي بطن هم عائذة قريش، وسعد بن لؤي بطن وهم بنانة بموحدة مضمومة ونونين، والحارث وهم جشم، كان جشم عبدا للؤي حضنه فغلب عليه. وعوف وهم من غطفان.

                                                                                                                                                                                                                              وأمه عاتكة بنت يخلد - بمثناة تحتية فخاء معجمة ساكنة فلام مضمومة فدال مهملة - ابن النضر بن كنانة. ويقال: بل سلمى بنت الحارث بن تميم بن هذيل بن مدركة.

                                                                                                                                                                                                                              وكان لؤي حليما حكيما نطق بالحكمة صغيرا. قال البلاذري : روي أن لؤيا قال: من رب معروفه لم يخلق ولم يخمل، فإذا خمل الشيء لم يذكر، وعلى من أولى معروفا نشره، وعلى المولي تصغيره وطيه.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية