ذكر استنصاره صلى الله عليه وسلم ربه تبارك وتعالى
قال وابن جريج فيما رواه ابن إسحاق ابن المنذر وابن جرير : وابن أبي حاتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو في الشعب مع أولئك النفر من أصحابه ، إذ علت عالية من المشركين : ونفر معه الجبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اللهم لا قوة لنا إلا بك ، وليس أحد يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر فلا تهلكهم ، اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا . خالد بن الوليد
[ ص: 211 ] وثاب نفر من المهاجرين رماة ، منهم فرموا خيل المشركين حتى هزموهم ، وعلا المسلمون الجبل » عمر بن الخطاب .
وروى الإمام أحمد عن ومسلم رضي الله عنه أنس أحد : «اللهم إن تشأ لا تعبد في الأرض » كان يقول يوم . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذكر الأموي في مغازيه : أن المشركين صعدوا على الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد : «ارددهم » ، قال : كيف أردهم وحدي ؟ فقال ذلك ثلاثا ، فأخذ سعد سهما من كنانته فرمى به رجلا فقتله قال : ثم أخذت سهمي أعرفه فرميت به آخر فقتلته ، ثم أخذته أعرفه فرميت به آخر ، فقتلته ، فهبطوا من مكانهم .
وقال : وأنزل الله تعالى : ابن جريج ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين [آل عمران 139 ] .
وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يومئذ قاعدا من الجراحة التي أصابته ، وصلى المسلمون خلفه قعودا .