ثم دخلت سنة سبع وستين ومائة
فمن الحوادث فيها:
nindex.php?page=treesubj&link=33791توجيه nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي ابنه موسى في جند كثيف إلى جرجان للحرب .
وفيها: جد
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي في طلب
الزنادقة والبحث عنهم في الآفاق وقتلهم ، وولى أمرهم
عمر الكلواذي ، فأخذ
يزيد بن الفيض كاتب
nindex.php?page=showalam&ids=15337المنصور ، فأقر فحبس فهرب من الحبس .
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986أبو منصور القزاز قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: اتهم
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي صالح بن عبد القدوس البصري بالزندقة ، فأمر بحمله إليه فأحضر ، فلما خاطبه أعجب بغزارة علمه وأدبه وحسن ثيابه فأمر بتخلية سبيله ، فلما ولى رده فقال: ألست القائل:
والشيخ لا يترك أخلاقه حتى يوارى في ثرى رمسه إذا ارعوى عاد إلى جهله
كذا الضنى عاد إلى نكسه
قال: بلى ، قال: وأنت لا تترك أخلاقك ، ونحن نحكم فيك بحكمك . ثم أمر به فقتل وصلب على الجسر .
قال
ابن ثابت: وقيل إنه بلغه عنه أبيات يعرض فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ويقال: إنه كان مشهورا بالزندقة وله مع
nindex.php?page=showalam&ids=11922أبي الهذيل العلاف مناظرات .
[ ص: 288 ]
وفيها: عزل
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي أبا عبيد الله معاوية بن عبيد الله عن ديوان الرسائل ، وولاه
الربيع الحاجب ، واستخلف
سعيد بن واقد عليه ، وكان
أبو عبيد الله يدخل على مرتبته .
وفيها: أمر
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي بالزيادة في
المسجد الحرام ، فدخلت فيه دور كثيرة ، وولى بناء ما زيد فيه
يقطين بن موسى ، فلم يزل في بنائه حتى توفي
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي .
وفيها: عزل
يحيى الحرشي عن
طبرستان والرويان ، وما كان إليه من تلك الناحية وولاها
عمر بن العلاء ، وولى
جرجان فراشة مولى
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي .
وفيها: أظلمت الدنيا ظلمة شديدة لليال بقين من ذي الحجة حتى تعالى النهار فكشف الله تعالى ذلك . وأصاب الناس غير مرة تراب أحمر يجدونه في فرشهم ، وعلى وجوههم ، وظهر سعال شديد ، وفشا الموت [والوباء]
ببغداد والبصرة .
وفيها: حج بالناس
إبراهيم بن يحيى بن محمد وهو على
المدينة ، ثم توفي بعد فراغه من الحج ، وقدومه
المدينة بأيام ، وولي مكانه
إسحاق بن عيسى بن علي ، وكان العامل على
مكة والطائف عبيد الله بن قثم ، وعلى
اليمن سليمان بن يزيد الحارثي ، وعلى
اليمامة عبيد الله بن مصعب الزبيري ، وعلى صلاة
الكوفة وأحداثها
محمد بن سليمان . وعلى قضائها
عمر بن عثمان التيمي ، وعلى كور
دجلة وأعمال
البصرة والبحرين وعمان وكور
الأهواز وفارس وكرمان المعلى مولى
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي ، وعلى
خراسان وسجستان الفضل بن سليمان الطوسي ، وعلى
مصر موسى بن مصعب وعلى
إفريقية nindex.php?page=showalam&ids=17359يزيد بن حاتم ، وعلى
طبرستان والرويان عمرو بن العلاء ، وعلى
جرجان ودنباوند وقومس فراشة ، وعلى
الري سعيد مولى
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي .
[ ص: 289 ]
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ
فَمِنَ الْحَوَادِثِ فِيهَا:
nindex.php?page=treesubj&link=33791تَوْجِيهُ nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيِّ ابْنَهُ مُوسَى فِي جُنْدٍ كَثِيفٍ إِلَى جُرْجَانَ لِلْحَرْبِ .
وَفِيهَا: جَدَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيُّ فِي طَلَبِ
الزَّنَادِقَةِ وَالْبَحْثِ عَنْهُمْ فِي الْآفَاقِ وَقَتْلِهِمْ ، وَوَلَّى أَمْرَهُمْ
عُمَرَ الْكَلْوَاذِيَّ ، فَأَخَذَ
يَزِيدَ بْنَ الْفَيْضِ كَاتِبَ
nindex.php?page=showalam&ids=15337الْمَنْصُورِ ، فَأَقَرَّ فَحُبِسَ فَهَرَبَ مِنَ الْحَبْسِ .
أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14986أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: اتَّهَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيُّ صَالِحَ بْنَ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الْبَصْرِيَّ بِالزَّنْدَقَةِ ، فَأَمَرَ بِحَمْلِهِ إِلَيْهِ فَأُحْضِرَ ، فَلَمَّا خَاطَبَهُ أُعْجِبَ بِغَزَارَةِ عِلْمِهِ وَأَدَبِهِ وَحُسْنِ ثِيَابِهِ فَأَمَرَ بِتَخْلِيَةِ سَبِيلِهِ ، فَلَمَّا وَلَّى رَدَّهُ فَقَالَ: أَلَسْتَ الْقَائِلَ:
وَالشَّيْخُ لَا يَتْرُكُ أَخْلَاقَهُ حَتَّى يُوارَى فِي ثَرَى رَمْسِهِ إِذَا ارْعَوَى عَادَ إِلَى جَهْلِهِ
كَذَا الضَّنَى عَادَ إِلَى نَكْسِهِ
قَالَ: بَلَى ، قَالَ: وَأَنْتَ لَا تَتْرُكُ أَخْلَاقَكَ ، وَنَحْنُ نَحْكُمُ فِيكَ بِحُكْمِكَ . ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ وَصُلِبَ عَلَى الْجِسْرِ .
قَالَ
ابْنُ ثَابِتٍ: وَقِيلَ إِنَّهُ بَلَغَهُ عَنْهُ أَبْيَاتٌ يُعَرِّضُ فِيهَا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: وَيُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ مَشْهُورًا بِالزَّنْدَقَةِ وَلَهُ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=11922أَبِي الْهُذَيْلِ الْعَلَّافِ مُنَاظَرَاتٌ .
[ ص: 288 ]
وَفِيهَا: عَزَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيُّ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ مُعَاوِيَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ دِيوَانِ الرَّسَائِلِ ، وَوَلَّاهُ
الرَّبِيعَ الْحَاجِبَ ، وَاسْتَخْلَفَ
سَعِيدَ بْنَ وَاقِدٍ عَلَيْهِ ، وَكَانَ
أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَى مَرْتَبَتِهِ .
وَفِيهَا: أَمَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيُّ بِالزِّيَادَةِ فِي
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَدَخَلَتْ فِيهِ دُورٌ كَثِيرَةٌ ، وَوَلَّى بِنَاءَ مَا زِيدَ فِيهِ
يَقْطِينَ بْنَ مُوسَى ، فَلَمْ يَزَلْ فِي بِنَائِهِ حَتَّى تُوُفِّيَ
nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيُّ .
وَفِيهَا: عَزَلَ
يَحْيَى الْحَرَشِيَّ عَنْ
طَبَرِسْتَانَ وَالرُّويَانِ ، وَمَا كَانَ إِلَيْهِ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَةِ وَوَلَّاهَا
عُمَرَ بْنَ الْعَلَاءِ ، وَوَلَّى
جُرْجَانَ فَرَاشَةَ مَوْلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيِّ .
وَفِيهَا: أَظْلَمَتِ الدُّنْيَا ظُلْمَةً شَدِيدَةً لِلَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ حَتَّى تَعَالَى النَّهَارُ فَكَشَفَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ . وَأَصَابَ النَّاسَ غَيْرَ مَرَّةٍ تُرَابٌ أَحْمَرُ يَجِدُونَهُ فِي فُرُشِهِمْ ، وَعَلَى وُجُوهِهِمْ ، وَظَهَرَ سُعَالٌ شَدِيدٌ ، وَفَشَا الْمَوْتُ [وَالْوَبَاءُ]
بِبَغْدَادَ وَالْبَصْرَةِ .
وَفِيهَا: حَجَّ بِالنَّاسِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ وَهُوَ عَلَى
الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْحَجِّ ، وَقُدُومِهِ
الْمَدِينَةَ بِأَيَّامٍ ، وَوَلِيَ مَكَانَهُ
إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ ، وَكَانَ الْعَامِلَ عَلَى
مَكَّةَ وَالطَّائِفِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قُثَمَ ، وَعَلَى
الْيَمَنِ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْحَارِثِيُّ ، وَعَلَى
الْيَمَامَةِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ ، وَعَلَى صَلَاةِ
الْكُوفَةِ وَأَحْدَاثِهَا
مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ . وَعَلَى قَضَائِهَا
عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ ، وَعَلَى كُوَرِ
دِجْلَةَ وَأَعْمَالِ
الْبَصْرَةِ وَالْبَحْرَيْنِ وَعُمَانَ وَكُوَرِ
الْأَهْوَازِ وَفَارِسَ وَكِرْمَانَ الْمُعَلَّى مَوْلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيِّ ، وَعَلَى
خُرَاسَانَ وَسِجِسْتَانَ الْفَضْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ ، وَعَلَى
مِصْرَ مُوسَى بْنُ مُصْعَبٍ وَعَلَى
إِفْرِيقِيَّةَ nindex.php?page=showalam&ids=17359يَزِيدُ بْنُ حَاتِمٍ ، وَعَلَى
طَبَرِسْتَانَ وَالرُّويَانِ عَمْرُو بْنُ الْعَلَاءِ ، وَعَلَى
جُرْجَانَ وَدُنْبَاوَنْدَ وَقُومِسَ فَرَاشَةُ ، وَعَلَى
الرَّيِّ سَعِيدٌ مَوْلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15346الْمَهْدِيِّ .
[ ص: 289 ]