ثم دخلت سنة تسع عشرة ومائتين
محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالطالقان] [خروج
فمن الحوادث فيها: خروج محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالطالقان من خراسان يدعو إلى الرضا من آل محمد ، واجتمع إليه بها ناس كثير ، وكانت بينه وبين قواد وقعات بناحية عبد الله بن طاهر الطالقان وجبالها ، فهزم هو وأصحابه ، فخرج هاربا يريد بعض كور خراسان وكانوا قد كاتبوه ، فدل العامل عليه ، فأخذه واستوثق منه ، وبعث به إلى فبعث به إلى عبد الله بن طاهر ، فقدم به عليه يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر ، فحبس عند المعتصم ، مسرور الكبير الخادم في محبس ضيق يكون طوله ثلاث أذرع في ذراعين ، فمكث فيه ثلاثة أيام ثم حول إلى موضع أوسع من ذلك ، وأجري عليه طعام ، ووكل به قوم يحفظونه ، فلما كانت ليلة الفطر واشتغل الناس بالعيد هرب من الحبس ، وذلك أنه دلي إليه حبل من أعلى البيت من كوة يدخل منها الضوء ، فعلق به ، فذهب ، فلم يعرف له خبر . [ ص: 42 ]