[ذكر الخبر عن ملوك اليمن]   
وصار الملك باليمن  بعد بلقيس  إلى ياسر بن عمرو بن يعفر ،  وكان يقال له: ياسر أنعم سموه بذلك لإنعامه عليهم ، فسار نحو المغرب غازيا ، فبلغ إلى وادي الرمل  ولم يبلغه أحد قبله ، فلم يقدر على الجواز ، فبينا هو مقيم انكشف الرمل ، فأمر رجلا من أهل بيته أن يعبر هو وأصحابه ، فعبروا فلم يرجعوا . فأمر حينئذ بصنم من نحاس ، فنصب على صخرة على شفير الوادي ، وكتب في صدره: هذا الصنم لياسر الحميري  وليس وراءه مذهب ، فلا يتكلف أحد ذلك فيعطب . 
 [ ص: 415 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					