ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
2765 - أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ، أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني
[ ص: 282 ] طلب الحديث وسافر .
أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف السهمي قال: سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول: لما ورد نعي محمد بن أيوب الرازي دخلت الدار ، وبكيت وصرخت ومزقت القميص ، ووضعت التراب على رأسي ، فاجتمع أهلي وقالوا: ما أصابك ؟ قلت: نعي إلي محمد بن أيوب ، منعتموني الارتحال [ إليه ] فأذنوا لي في الخروج ، وأصحبوني خالي إلى نسا إلى ، ولم يكن في وجهي طاقة ، فقدمت فقرأت عليه المسند ، وغيره ، وكانت أول رحلتي في طلب الحديث ، وكان الحسن بن سفيان للإسماعيلي علم وافر بالنقل ، وصنف كتابا على صحيح ، حدثنا به البخاري ، عن أبيه ، عن يحيى بن ثابت بن بندار عنه . البرقاني
وكان يقول: كنت عزمت غير مرة أن أرحل إلى الدارقطني فلم أرزق ، توفي أبي بكر الإسماعيلي الإسماعيلي يوم السبت غرة رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، عن أربع وتسعين سنة .
2766 - الحسن بن صالح ، أبو محمد السبيعي .
سمع ابن جرير الطبري ، وقاسم المطرز ، الدارقطني ، ، وكان ثقة حافظا مكثرا ، وكان عسرا في الرواية والبرقاني ، ولما كان بآخره عزم على التحديث والإملاء في مجلس عام ، فتهيأ لذلك ولم يبق إلا تعيين يوم المجلس ، فمات . روى عنه
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: قال لنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي : رأيت جالسا بين يدي أبا الحسن الدارقطني أبي محمد السبيعي كجلوس الصبي بين يدي المعلم؛ هيبة له ، توفي في ذي الحجة من هذه السنة . [ ص: 283 ]
2767 - الحسن بن علي بن الحسن بن الهيثم بن طهمان ، أبو عبد الله الشاهد ، المعروف بابن البادا .
ولد سنة أربع وسبعين ومائتين ، سمع الحسن بن علويه ، وشعيب بن محمد الذارع ، وكان عمره سبعا وتسعين سنة ، مكث منها خمس عشرة سنة في آخر عمره مقعدا أعمى ، وتوفي في رجب هذه السنة .
2768 - الحسن بن يوسف بن يحيى ، أبو معاذ البستي .
، وكان ثقة البرقاني ، وقال روى عنه : توفي في ذي الحجة من هذه السنة ، وكان ثقة مستورا ، جميل المذهب . ابن أبي الفوارس
2769 - عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بنيان ، أبو الحسين المعروف بالزينبي .
ولد في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وكان يسكن ببركة زلزل ، وحدث عن الحسن بن علويه ، والفريابي ، روى عنه البرقاني ، والتنوخي ، ، توفي في ذي الحجة من هذه السنة . وكان ثقة
2770 - عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن محمد ، أبو بكر الضبي القاضي .
[ أخبرنا القزاز أخبرنا ابن ثابت أخبرنا عبد الكريم بن أحمد الضبي أخبرنا قال: الدارقطني عبد الله بن الحسين أبو بكر القاضي ] سمع أكثر حديث أبيه ، وكتب عن [ ص: 284 ] أبي بكر النيسابوري وغيره ، وحدث وولاه أمير المؤمنين القضاء على المتقي آمد وأرزن ، وميافارقين ، وما يلي ذلك [ في ] سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، ثم ولاه أيضا في سنة إحدى وثلاثين القضاء على [ طريق ] المتقي الموصل ، [ وقطر بل ، ومسكن ، وغير ذلك ، وولاه سنة أربع وثلاثين على المطيع لله الموصل وأعمالها ] وقضاء الحديثة ، وما يتصل بذلك ، ثم ولاه [ أيضا ] القضاء على المطيع حلب وأنطاكية وأعمالها ، وولاه الطائع القضاء على ديار بكر ، وآمد ، وأرزن ، وميافارقين ، وأرمينية ، وأعمال ذلك ، وكان عفيفا نزها فقيها ، توفي في هذه السنة .
2771 - عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث ، أبو الحسن التميمي
حدث عن أبي بكر بن زياد النيسابوري ، والقاضي المحاملي ، ومحمد بن مخلد الدوري ، وغيرهم ، وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة . ، ونفطويه
أخبرنا أحمد بن الحسن بن البناء ، أنبأنا القاضي أبو يعلى ابن الفراء ، قال: أبو الحسن عبد العزيز التميمي رجل جليل القدر ، وله كلام في مسائل الخلاف ، وتصنيف في الأصول ، والفرائض .
قال المصنف: وقد تعصب عليه الخطيب ، وهذا شأنه في أصحاب أحمد ، فحكى عن أبي القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي العكبري أن التميمي وضع حديثا ، وهذا العكبري لا يعول على قوله ، فإنه لم يكن من أهل الحديث والعلم ، إنما كان يعرف شيئا من العربية ، ولم يرو شيئا من الحديث ، كذلك ذكر عنه الخطيب ، ، وعنه حكى الطعن في وكان أيضا [ ص: 285 ] معتزليا يقول إن الكفار لا يخلدون في النار أيضا ، وسيأتي القدح في هذا ابن بطة الأسدي مستوفى في ترجمة ، فقد أنفق هذا ابن بطة الأسدي مبغضا لأصحاب أحمد طاعنا في أكابرهم ، وأنفق الخطيب يبهرج إذا شاء بعصبية باردة ، فإنه إذا ذكر المتكلمين من المبتدعة عظم القوم ، وذكر لهم ما يقارب الاستحالة ، فإنه ذكر عن ابن اللبان أنه قال: حفظت القرآن وأنا ابن خمس سنين ، وحكى عن : أن ابن رزقويه التميمي وضع في مسند أحمد حديثين ، ويجوز أن يكون [ قد ] كتب في بعض المسانيد من مسند آخر ومن مسموعاته من غير ذلك المسند ، متى كان الشيء محتملا لم يجز أن يقطع على صاحبه بالكذب ، نعوذ بالله من الأغراض الفاسدة على أنها تحول على صاحبها .
2772 - علي بن إبراهيم ، أبو الحسن الحصري الصوفي الواعظ .
بصري الأصل ، سكن بغداد ، وكان شيخ المتصوفة ، صحب وغيره ، وبلغني أنه كبر سنه فصعب عليه المجيء إلى الجامع ، فبني له الرباط المقابل لجامع الشبلي ، ثم عرف بصاحبه المنصور ، الزوزني
كان الحصري لا يخرج إلا من جمعة إلى جمعة ، وله على طريقتهم كلام .
أنبأنا محمد بن محمد الحافظ ، أنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ، أنا [ ص: 286 ] الحسين بن علي بن غالب المقرئ ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر البغدادي قال: سمعت أبا الحسن علي بن إبراهيم الحصري ، فسمعته يقول: وجدت من يدعو إنما يدعو الله بظاهره ، ويدعو إلى نفسه بباطنه؛ لأنه يحب أن يعظم ، وأن يشار إليه ، ويعرف موضعه ، ويثنى عليه الثناء الحسن ، وإذا أحب يحبه الخلق له [ وتعظيمهم إياه ] فقد دعاهم إلى نفسه ، لا إلى ربه ، وقال: ما علي مني ، وأي شيء لي في حتى أخاف عليه ، وأرجو له ، إن رحم رحم ماله ، وإن عذب عذب ماله! توفي الحصري يوم الجمعة ببغداد في ذي الحجة من هذه السنة ، وقد أناف على الثمانين ، ودفن بمقبرة باب حرب ،
2773 - علي بن محمد ، الأحدب المزور .
كان يكتب على خط كل أحد حتى لا يشك الرجل المزور على خطه أنه خطه ، وبلي الناس منه ببلوى عظيمة ، وختم السلطان على يده مرارا ، وتوفي يوم الأحد تاسع رجب هذه السنة .
2774 - محمد بن أحمد بن روح ، أبو بكر الحريري .
سمع إبراهيم بن عبد الله الزينبي ، [ ص: 287 ]
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا ، عن أبو بكر البرقاني محمد بن أحمد الحريري وسألته عنه ، فقال: ، قال ثقة فاضل ابن ثابت : وحدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قال: توفي محمد بن أحمد بن روح في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، مستور ثقة .
2775 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد ، أبو زيد المروزي الفقيه .
سمع محمد بن عبد الله السعدي وغيره ، وكان أحد أئمة المسلمين ، حافظا لمذهب ، حسن النظر ، مشهورا بالزهد والورع ، ورد الشافعي بغداد ، وحدث بها ، فسمع منه ، الدارقطني
أخبرنا قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرني أبو بكر أحمد بن علي محمد بن أحمد قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب ، عن محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال: سمعت أبا بكر البزاز يقول: عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة ، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة ، قال أبو نعيم : توفي أبو زيد [ بمرو ] يوم الجمعة الثالث من رجب هذه السنة .
2776 - محمد بن خلف بن جيان بالجيم أبو بكر الفقيه
[ ص: 288 ] البرقاني ، والتنوخي وغيرهما ، وكان ثقة ، وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة . روى عنه
2777 - محمد بن خفيف ، أبو عبد الله الشيرازي
صحب الجريري ، وابن عطاء ، وغيرهما ، وقد ذكرت في كتابي المسمى ب "تلبيس إبليس" عنه من الحكايات ما يدل على أنه كان يذهب مذهب الإباحة .