ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر .
2785 - أحمد بن عبد العزيز ، أبو بكر العكبري .
أبي خليفة الساجي وغيره وكان ثقة مأمونا ، توفي وروى عن بعكبرا في رجب هذه السنة .
2786 - بويه أبو منصور ، الملقب مؤيد الدولة بن ركن الدولة
[ ص: 303 ] كان وزيره الصاحب بن عباد ، فضبط مملكته ، وأحسن التدبير ، وكان قد تزوج بنت عمه زبيدة بنت معز الدولة أبي الحسين ، فأنفق في العرس سبعمائة ألف دينار ، وتوفي بجرجان في سابع عشر شعبان هذه السنة ، وكانت علته الخوانيق ، وكان عمره ثلاثا وأربعين سنة وشهرا ، وإمارته سبعة وستين شهرا وخمسة وعشرين يوما .
2787 - جعفر الضرير ، المقرئ بباب الشام ،
توفي في ذي الحجة من هذه السنة ، . وكان ثقة
2788 - سعيد بن سلام ، أبو عثمان المغربي .
ولد بالقيروان في قرية يقال لها: كركنت ، ولقي الشيوخ بمصر ، ودخل بلاد الشام ، وصحب أبا الخير الأقطع ، وجاور بمكة سنين ، وكان لا يظهر في المواسم ، وكانت له كرامات ، وكان أبو سليمان الخطابي يقول: إن كان في هذا العصر من المحدثين أحد فأبو عثمان ،
أخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب ، أخبرنا أبو سعيد الحسين بن علي بن أحمد الشيرازي قال: سمعت أبا مسلم غالب بن علي الرازي يقول: سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كنت ببغداد ، وكان بي وجع من ركبتي حتى نزل إلى مثانتي ، فاشتد [ وجعي ] ، وكنت أستغيث بالله ، فناداني بعض الجن: مم استغاثتك بالله ، وغوثه [ ص: 304 ] بعد ؟ .
فلما سمعت ذلك رفعت صوتي ، وزدت في مقالتي حتى سمع أهل الدار صوتي ، فما كان إلا [ بعد ] ساعة ، فجاء البول ، وقدم إلي سطل أهريق فيه الماء ، فخرج مني شيء بقوة ، فضرب وسط السطل ، حتى سمعت له صوتا ، فإذا هو حجر قد خرج من مثانتي ، وذهب الوجع عني ، فقلت: ما أسرع الغوث ، وكذا الظن به .
توفي أبو عثمان بنيسابور في جمادى الأولى من هذه السنة ، ودفن إلى جنب أبي عثمان الحيري ،
2789 - عبد الله بن أحمد بن ماهيزذ ، أبو محمد الأصبهاني ، يعرف بالظريف .
سكن بغداد ، وحدث بها عن الباغندي ، والبغوي ، [ وابن ] أبي داود ، روى عنه البرقاني ، والأزجي ، توفي في هذه السنة . وكان ثقة
أخبرنا ، أخبرنا أبو منصور القزاز علي ، أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال: ذكرنا عبد الله بن أحمد بن ماهيزذ أنه ولد في آخر سنة ثلاث أو أربع وسبعين ومائتين ، قال: ودخلت بغداد سنة سبع وتسعين ومائتين ، وحججت في سنة ثلاث وثلاثمائة ، وصمت ثمانية وثمانين رمضانا .
2790 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان بن المختار ، أبو محمد ، المزني ، الواسطي ، ويعرف: بابن السقاء .
سمع عبدان ، وأبا يعلى الموصلي ، والبغوي ، وابن أبي داود ، وكان فهما [ ص: 305 ] حافظا ، ورد بغداد فحدث بها مجالسه كلها من حفظه بحضرة ابن المظفر ، وكانا يقولان: ما رأينا معه كتابا ، إنما حدثنا حفظا ، وما أخذنا عليه خطأ في شيء ، غير أنه حدث عن والدارقطني أبي يعلى بحديث في القلب منه شيء . قال أبو العلاء الواسطي : فلما عدت إلى واسط أخبرته ، فأخرج الحديث وأصله بخط الصبي . توفي في هذه السنة .