2844 - الحسين بن علي بن ثابت ، أبو عبد الله المقرئ .
ولد أعمى ، وكان حافظا ، يحضر مجلس فيحفظ ما يمليه ، وهو صاحب القصيدة في قراءة السبعة ، عملها في حياة ابن الأنباري النقاش ، فأعجب بها النقاش وشيوخ زمانه ، وكان ظريفا حسن الزي . وتوفي في [ رمضان ] هذه السنة .
2845 - الخليل بن أحمد القاضي .
شيخ أهل الرأي في عصره ، وكان متقدما في علم الفقه والوعظ ، وسمع الحديث من وأقرانه ، وسمع محمد بن إسحاق بن خزيمة بالعراق البغوي ، ، وأقرانهما ، وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . وابن صاعد
2846 - زياد بن محمد [ بن زياد ] بن الهيثم بن زياد ، أبو العباس الخرجاني .
روى عن الحسن بن محمد الداركي ، وغيره ، توفي في هذه السنة ، وهذا الخرجاني - بخاء يتلوها بعد الراء جيم . فأما الخرجاني - بخائين معجمتين – فمنهم أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الخرخاني روى عن البغوي ، وهي قرية من قرى قومس ،
فأما الجرجاني - بجيمين - فخلق كثير نزلوا جرجان ، فأما الحرجاني - بحاء مهملة وبعد الراء جيم - فبلد بقرب من الشوش وقم ، [ ص: 331 ] يشكل في هذا الحوجاني - بحاء مهملة وبعدها واو ، ثم جيم - وهو منسوب إلى قرية من بلاد المغرب ، ويشبه بهذا مثله في الخط الجوجاني - بجيمين والواو بينهما مشددا - أحد رساتيق نيسابور ، كان منها أبو العلاء صاعد بن محمد القاضي ، وأبو عمر الفاراني ، وقد يكتبها بعض الناس بالسين ، والأصل ما ذكرناه ، وربما نسبوا إلى مجتمع التمر ، فقالوا: جوخاني - بجيم وخاء .
2847 - سليمان بن محمد بن أحمد بن أبي أيوب ، أبو القاسم .
ولد سنة ثمان وتسعين ومائتين ، وسمع البغوي ، والباغندي ، وابن أبي داود ،
روى عنه الأزهري ، والخلال ، ، عدلا مقبولا من أهل بيت الشهادة والستر والثقة ، توفي في ربيع الآخر من هذه السنة . ودفن في وكان ثقة يشهد عند الحكام مقبرة الخيزران ،
2848 - عبيد الله بن أحمد بن محمد أبو العباس الكاتب ، كان أديبا شاعرا .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا التنوخي قال: أنشدني أبو العباس الكاتب قال: أنشدنا : أبو بكر ابن الأنباري
وكم من قائل قد قال دعه فلم يك وده لك بالسليم فقلت إذا جزيت الغدر غدرا
فما فضل الكريم على اللئيم [ ص: 332 ] وأين الإلف تعطفني عليه
وأين رعاية الحق القديم
لي صديق قد ضيع من سوء عهد ورماني الزمان منه بصد
كان وجدي به فصار عليه وظريف زوال وجد بوجد
سمع ابن أبي داود ، ، وابن صاعد الخلال ، والجوهري ، وكان ثقة . توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . روى عنه
2850 - محمد بن إسماعيل بن العباس ، أبو بكر الحريري الوراق المستملي .
يروي عن إسماعيل الحاسب وغيره ، . وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة . وكان ثقة
2851 - محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن عيسى بن طارق ، أبو بكر القطيعي الناقد .
سمع الباغندي والبغوي ، وغيرهم ، وروى عنه وابن صاعد ابن شاذان وغيره . قال محمد بن أبي الفوارس : كان يدعي الحفظ ، وفيه بعض التساهل . توفي في ربيع الآخر من هذه السنة .
2852 - محمد بن أحمد بن عمران بن موسى بن هارون بن دينار ، وأبو بكر الجشمي المطرز .
سمع خلقا كثيرا . [ ص: 333 ] أخبرنا ، أخبرنا أبو منصور القزاز أحمد بن علي بن ثابت قال: قال لي الأزهري : كان هذا الشيخ قريبا ينزل في التسترين وسمعت منه ، . وكان ثقة
2853 - محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب ، أبو بكر المفيد .
ولد ببغداد سنة أربع وثمانين ومائتين ، سكن جرجرايا ، وبها قبره ، وكان من الحفاظ ، وسماه موسى بن هارون: المفيد ، وسافر الكثير ، وحدث عن ، وخلق لا يحصون ، وروى مناكير عن مشايخ مجهولين؛ منهم: أبي يعلى الموصلي الحسن بن عبيد الله العبدي ، حدث عن عفان ، وعبد الله بن رجاء ، ومحمد بن كثير ، وعمرو بن هارون بن مرزوق ، ومسدد ، وأحمد بن عبد الرحمن السقطي ، روى عنه جزءا عن ، وهذا يزيد بن هارون السقطي لا يعرف ، وقد روى عن أنه قال: حدثنا جماعة عن هذا الدارقطني السقطي ، إلا أنه قال الحكاية عن لا يثبت . الدارقطني
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: كان شيخنا قد أخرج في مسنده الصحيح عن أبو بكر البرقاني المفيد حديثا واحدا ، فكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه ، وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إليه إلا من جهته ، فأخرجه عنه ، وسألته عنه فقال: ليس بحجة .
وقال لنا : رحلت إلى البرقاني المفيد ، فكتبت عنه الموطأ ، فلما رجعت إلى بغداد ، قال لي أبو بكر بن أبي سعد : أخلف الله عليك نفقتك ، فدفعته إلى بعض الناس ، فأخذت بدله بياضا ، قال الخطيب : روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبيد الله العبدي ، عن ، فأشار القعنبي ابن أبي سعد [ ص: 334 ] إلى أن نفقة ضاعت في رحلته؛ لأن البرقاني العبدي مجهول لا يعرف ، وتوفي المفيد في ربيع الآخر من هذه السنة . [ ودفن بجرجرايا ] .
2854 - محمد بن أحمد بن أبي مسلم ، [ قال المؤلف ]: واسمه: محمد بن علي بن مهران ، أبو الحسن الأصبهاني الأصل .
سمع وطبقته ، الباغندي أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي ، وكان ثقة . روى عنه ابنه
2855 - محمد بن عبد الله بن الشخير ، أبو بكر .
روى عن الباغندي ، ، وغيرهما ، والبغوي ، توفي في رجب هذه السنة . وكان ثقة أمينا
2856 - محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر بن مهران بن مسرور ، أبو بكر المستملي الوراق .
ولد ببغداد سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وسمع أباه والباغندي ، ، وغيرهم ، روى عنه والبغوي الدارقطني والبرقاني والأزهري وغيرهم .
أخبرنا القزاز ، أخبرنا أحمد بن علي قال: سألت ، عن أبا بكر البرقاني ابن إسماعيل ، فقال: ثقة ثقة .
وقال : ابن أبي الفوارس ابن إسماعيل ، وكانت كتبه قد ضاعت واستحدث من كتب الناس فيه بعض التساهل . قال: وحدثني متيقظ ثقة حسن المعرفة الأزهري قال: [ ص: 335 ] كان ابن إسماعيل حافظا إلا أنه لين في الرواية ، وذلك أن أبا القاسم ابن زوج الحرة كان عنده صحف كثيرة عن يحيى بن صاعد من مسنده وجموعه ، وكان ابن إسماعيل شيخا ثقة يحضر دار أبي القاسم كثيرا ، فقال له: إن هذه الكتب كلها سماعي من ، فقرأها عليه ابن صاعد أبو القاسم من غير أن يكون سماعه فيها ولا له أصول بها . قال الخطيب : وقد اشتريت قطعة من تلك الكتب ، فرأيت الأمر فيها على ما حكى لي الأزهري ، لم أجد لابن إسماعيل سماعا فيها ، ولا رأيت علامات الإصلاح والمعارضة في شيء منها .
أخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب قال: حدثني أبو الحسين أحمد بن عمر القاضي قال: سمعت أبا بكر بن إسماعيل الوراق يقول: دققت على أبي محمد بن صاعد بابه فقال: من ذا ؟ فقلت: أنا أبو بكر بن أبي علي يحيى ها هنا . فسمعته يقول للجارية: هاتي النعل حتى أخرج إلى هذا الجاهل الذي يكني نفسه [ ويكني ] أباه ، ويسميني أنا فأصفعه . قال الخطيب : ذكرت هذه الحكاية لبعض شيوخنا فقال: كان في ابن إسماعيل سلامة ، توفي ابن إسماعيل يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من ربيع الآخر من هذه السنة .
2857 - محمد [ بن محمد ] بن أحمد بن إسحاق ، أبو أحمد الحافظ القاضي .
إمام عصره في صنعة الحديث . سمع بنيسابور أبا بكر بن خزيمة ، وأبا العباس الثقفي وأقرانهما ، وخرج إلى طبرستان والري ، وبغداد ، والكوفة ، والحجاز ، والجزيرة ، والشام ، وسمع من أشياخها ، وصنف كتبا كثيرة ، وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، ودفن في داره موضع جلوسه للتصنيف عند كتبه . [ ص: 336 ]
2858 - محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم ، أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي ، ويعرف: بالعصمي .
من أهل هراة ، سمع بهراة ، ونيسابور ، والري ، وبغداد من خلق كثير ، سمع منه ، الدارقطني وابن رزقونة ، والبرقاني رئيسا من ذوي الأقدار ، كثير الأفضال على الفقهاء والقراء ، وكانت تضرب له دنانير في كل دينار دينار ونصف وأكثر ، فيتصدق بها ويقول: إن الفقير يفرح إذا ناولته كاغذا فيتوهم أن فيه فضة ، ثم يفتحه فيفرح إذا رأى صفرة الدينار ، ثم [ يزنه ] فيفرح إذا وزنه زاد على المثقال ، استشهد وكان ثبتا ثقة العصمي برستاق من رساتيق نيسابور في صفر هذه السنة ، وأوصى أن يحمل تابوته إلى هراة ، فحمل ، ثم قبر .
2859 - مطرف بن الحسين بن أحمد ، أبو علي الإستراباذي .
سمع أباه ، وجده ، وخلقا كثيرا ، وكان فاضلا عالما دينا ، ظريفا ، يرجع إليه في المعضلات من المسائل ، توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .