[ ص: 344 ] ثم دخلت سنة ثمانين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه قلد [ أبو أحمد ] الحسين بن موسى الموسوي نقابة الطالبيين ، والنظر في المظالم ، وإمارة الحاج ، وكتب عهده على جميع ذلك ، واستخلف له ولداه المرتضى أبو القاسم والرضى أبو الحسن على النقابة ، وخلع عليهما من دار الخلافة .
وفي هذه السنة بغداد مدينة السلام ، ووقعت بينهم حروب ، وعظمت الفتنة ، واتصل القتال بين زاد أمر العيارين في جانبي الكرخ وباب البصرة ، وصار في كل حرب أمير ، وفي كل محلة متقدم ، وقتل الناس ، وأخذت الأموال ، وتواترت العملات ، واتصلت الكبسات ، وأحرق بعضهم محال بعض ، وتوسط الشريف أبو أحمد الموسوي الأمر .
وفيها: وقع حريق عظيم نهارا في نهر الدجاج ورواضعه ، فذهب من عقار الناس وأموالهم شيء كثير .
وفي هذه السنة حج بالناس أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله العلوي نيابة عن الشريف أبي أحمد الموسوي ،