فاسمه المغيرة ، وكان يقال له: القمر من جماله وحسنه ، وكان قصي فيما زعموا يقول: ولد لي أربعة فسميت اثنين بصنمي ، [وواحدا بداري ، وواحدا بنفسي ، وهم:
عبد مناف ، وعبد العزى) ، وعبد الدار ، وعبد قصي ، أمهم جميعا: حبى بنت حليل بن حبشية الخزاعي .
ودفعت ولدها عبد مناف إلى مناف ، وكان أعظم أصنام مكة تدينا بذلك ، فغلب عليه عبد مناف ، وله قيل:
كانت قريش بيضة فتفلقت فالمح خالصة لعبد مناف
وكانت الرئاسة في بني عبد مناف ، والحجابة في بني عبد الدار ، فأراد بنو عبد مناف أن يأخذوا ما بيدي بني عبد الدار ، فحالف بنو عبد الدار بني سهم وقالوا لهم: امنعونا من بني عبد مناف ، فلما رأت ذلك أم حكيم بنت عبد المطلب عمدت إلى جفنة فملأتها خلوقا ، ثم وضعتها في الحجرة وقالت: من تطيب بهذا فهو منا . فتطيب به بنو عبد مناف ، وأسد ، وزهرة ، وبنو تيم ، فلما سمعت بذلك فسموا المطيبين . بنو سهم نحروا جزورا وقالوا: من أدخل يده [في دمها] فهو منها . فأدخلت أيديها: بنو عبد الدار ، وبنو سهم ، وجمح ، وعدي ، ومخزوم ، فلما فعلوا ذلك وقع الشر ، وكان وسموا [ ص: 219 ] أحلافا . من الأحلاف ، فلما قتل صاحب الصابحة ، واشتد الاختلاف فقال عمر بن الخطاب : ويحك والمختلف عليهم ابن عباس