وأما كنانة
فأمه عوانة بنت سعد بن [قيس بن] عيلان . وقيل: بل أمه هند بنت عمرو بن قيس
وأما خزيمة
فأمه: سلمى بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة
وأما مدركة
واسمه: عمرو في قول . ابن إسحاق
وقال هشام بن محمد: اسمه : عمرو ، وأمه: خندف ، وهي: ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وأخو مدركة لأبيه وأمه: عامر - وهو طابخة - وعمير - وهو قمعة - ويقال له: أبو خزاعة . [ ص: 231 ]
قال : كان ابن إسحاق مدركة وطابخة في إبل لهما ، فاقتنصا صيدا ، فقعدا يطبخانه ، وعدت عادية على إبلهما ، فقال عامر لعمرو: أتدرك الإبل أو تطبخ الصيد [فقال عمرو: بل أطبخ الصيد] فلحق عامر الإبل فجاء بها ، فلما راحا على أبيهما فحدثاه شأنهما قال لعامر: أنت مدركة ، وقال لعمرو : وأنت طابخة .
وذكر هشام بن محمد [بن السائب] : أن إلياس خرج في نجعة له ، فنفرت إبله من أرنب ، فخرج إليها عمرو فأدركها فسمي: مدركة ، وأخذها عامر فطبخها فسمي:
طابخة ، وانقمع عمير في الخباء فلم يخرج فسمي قمعة ، وخرجت أمهم تمشي فقال إلياس لها: أين تخندفين؟ فسميت خندف ، والخندفة: ضرب من المشي .
قال إلياس لعمرو ابنه:
إنك قد أدركت ما طلبتا
وقال لعامر:
وأنت قد أنضجت ما طبختا
وقال لعمير:
وأنت قد أسأت وانقمعتا
وقد قال قصي بن كلاب: أمي خندف ، وإلياس أبي .
وأما إلياس
فأمه الرباب بنت حيدة بن معد .
وذكر أن الزبير بن بكار: إلياس لما أدرك أنكر على بني إسماعيل ما غيروا من سنن
[ ص: 232 ]
آبائهم وسيرتهم وكان فضله عليهم ، فجمعهم برأيه ، وردهم إلى سنن آبائهم ، وهو - وهو أول من أهدى البدن إلى البيت - أو في زمانه حتى غرق البيت وانهدم فوضعه في زاوية البيت ، ولم تبرح العرب تعظم إلياس تعظيم أهل الحكمة كتعظيمها لقمان ، وهو أول من وضع الركن للناس بعد هلاكه ، فأسفت عليه زوجته أول من مات بالنبل خندف أسفا شديدا ، وكانت قد نذرت في مرضه أنه إن هلك لا تقيم في بلد مات فيه أبدا ، ولا يظلها [سقف] بيت وأن تسيح في الأرض فخرجت سائحة حتى هلكت حزنا .