فصل
واختلف العلماء في فالمشهور: أنه أول من أسلم ، أبو بكر ، وقيل: وقيل: علي ،
. وقيل: خديجة زيد ، رضي الله عنهم .
وقيل: : أول من أسلم من الرجال أبو بكر ، ومن الصبيان: ومن النساء: علي ،
ومن الموالي: خديجة ، زيد ، ثم أسلم بلال ، والزبير ، وعثمان ، وابن عروة ، وسعد ، . [ ص: 359 ] وطلحة
[أخبرنا بإسناد له ، ] عن ابن الحصين حية العوفي قال :
ذكرت قول أبي طالب ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نصلي ببطن نخلة ، فقال: ماذا تصنعان يا بن أخي؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام ، فقال: ما بالذي تصنعان من باس - أو ما بالذي تقولان بأس - ولكني لا والله لا تعلوني استي أبدا ، وضحك تعجبا بقول أبيه ، ثم قال: لا أعرف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات - لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا . وقال رأيت عليا عليه السلام ضحك على المنبر لم أره ضحك ضحكا قط أكثر منه ، حتى بدت نواجذه ، ثم قال: أحمد : حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن وحدثنا ابن إسحاق ، يحيى بن أبي الأشعث ، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي ، عن أبيه ، عن جده قال:
كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج ، فأتيت لأبتاع منه بعض التجارة ، وكان امرأ تاجرا ، قال: فو الله إني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه ، فنظر إلى الشمس ، فلما رآها قام يصلي ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي . العباس بن عبد المطلب
ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام بعد يصلي ، قال: فقلت للعباس: يا عباس ، ما هذا؟ قال: هذامحمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي قال: قلت: من هذه المرأة ؟ قال: هذه امرأته فقلت: من هذا الفتى ، قال: هذا خديجة بنت خويلد ، . ابن عمه . قلت: فما الذي يصنع؟ قال ، يصلي ، وهو يزعم أنه نبي ، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى ، وهو يزعم أنه يفتح عليه كنوز علي بن أبي طالب كسرى أو قيصر . قال: فكان عفيف وهو ابن عم للأشعث بن قيس يقول: وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه [لو كان الله رزقني الإسلام] يومئذ فأكون ثانيا مع رضي الله عنه . [ ص: 360 ] علي بن أبي طالب