فصل الأنبار] [حديث
قدم خالد إلى الأنبار ، فطاف يخندقهم ، وأنشب القتال ، وكان قليل الصبر عن القتال ، وتقدم إلى رماته ، فقال: إني أرى أقواما لا علم لهم بالقتال ، فارموا عيونهم فرموا رشقا واحدا ، ففقئت ألف عين ، فسميت تلك الوقعة ذات العيون ، فأتى خالد أضيق مكان في الخندق [برذايا] الجيش ، فرماهم فيها ، فأفعمه ، ثم اقتحم الخندق ، فقهرهم . وسميت الأنبار لأنه كان فيها أنابير الحنطة والشعير ، والقت والتبن ، وكان [ ص: 107 ] كسرى بن هرمز يرزق أصحابه منها ، وكان يسميها الأهراء في زمان يزدجرد بن سابور ، ثم صالح خالد من حولهم ، وبعث إليهم أهل كلواذى ، وكاتبهم على عيبته من وراء دجلة .