ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
155 - [بشير بن سعد بن ثعلبة:
شهد العقبة مع السبعين ، وبدرا ، وأحدا ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبعثه سرية إلى بني مرة بفدك ، وقتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد
156 - ثمامة بن حبيب ، أبو مروان ، وهو مسيلمة الكذاب:
وقد سبقت أخباره
157 - السائب بن عثمان بن مظعون:
هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ، وكان من الرماة المذكورين ، وشهد بدرا والمشاهد كلها ، وأصابه سهم يوم اليمامة ، فمات منه وهو ابن بضع وثلاثين سنة
158 - عبد الله بن عبد الله بن أبي مالك:
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يغمه أمر أبيه ، وهو الذي قال له: والله لا تدخل المدينة حتى تقر أنك أذن ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأعز . واستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قتله فلم يأذن له ، فمات أبوه ، فشهده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووقف على قبره ، وعزا ابنه عنه .
وقتل عبد الله بن عبد الله يوم جواثا في هذه السنة . [ ص: 113 ]
159 - عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة ، يكنى أبا محصن:
شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، [وبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] بسرية إلى الغمر في أربعين رجلا ، وقتل ببزاخة في هذه السنة ، وهو ابن خمس وأربعين سنة .
160 - كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف ، أبو مرثد الغنوي:
حليف شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتوفي في هذه السنة وهو ابن ست وستين سنة] حمزة بن عبد المطلب ،
161 - مهشم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو العاص:
وأمه هالة بنت خويلد ، وخالته زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . تزوج خديجة زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الإسلام ، فولدت له عليا وأمامة . فتوفي علي صغيرا ، وبقيت أمامة ، فتزوجها علي رضي الله عنه بعد موت فاطمة عليها السلام .
وكانت زينب قد أسلمت وهاجرت وأبى أبو العاص أن يسلم ، فشهد بدرا مع المشركين ، فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان ، فقدم في فدائه أخوه عمر بن الربيع ، وبعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي يومئذ بمكة بقلادة لها كانت من جزع ظفار ، وظفار جبل لخديجة باليمن ، وكانت أدخلتها على خديجة أبي العاص بتلك القلادة ، فلما بعثت بها في فداء زوجها عرفها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورق لها وذكر وترحم عليها ، وقال: خديجة فأطلقوه وردوا القلادة ، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها متاعها فعلتم" ، أبي العاص أن يخلي سبيلها ففعل . [ ص: 114 ]
وفي رواية أن أبا العاص كان في عير لقريش ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جماعة فأخذوها وأسروا زيد بن حارثة أبا العاص ، فدخل أبو العاص على زينب امرأته واستجار بها فأجارته ، وسألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يرد عليه ما أخذ منه ، ورجع إلى مكة فأدى ما عليه من الحقوق ، ثم أسلم ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسلما مهاجرا ، فرد إليه زينب .
وتوفي أبو العاص في ذي الحجة من هذه السنة ، وأوصى إلى الزبير . [ ص: 115 ]