[يوم عماس]

وأصبح القوم في اليوم الثالث -ويسمى nindex.php?page=treesubj&link=33704يوم عماس- وقد قتل من المسلمين ألفان من ميت ورثيث ، ومن المشركين عشرة آلاف من ميت ورثيث ، وكان النساء والصبيان يحفرون القبور في اليومين الأولين ، فأما اليوم الثالث فكان شديدا على العرب والعجم . [ ص: 176 ]

وقدم nindex.php?page=showalam&ids=17225هاشم بن عتبة من الشام في سبعمائة بعد فتح دمشق ، وكان مع القعقاع ، وكان عامة جنن الناس البراذع ، براذع الرحال .

فلما أمسى الناس في يومهم ذلك ، وطعنوا في الليل ، اشتد القتال وصبر الفريقان ، وقامت فيها الحرب إلى الصباح لا ينطقون ، كلامهم الهرير ، فسميت ليلة الهرير .

وانقطعت الأخبار والأصوات عن سعد ورستم ، وأقبل سعد على الدعاء ، فلما كان وجه الصبح ، انتهى الناس ، واستدل بذلك على أنهم الأعلون ، وأن الغلبة لهم

[يَوْمُ عَمَاسٍ]

وَأَصْبَحَ الْقَوْمُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ -وَيُسَمَّى nindex.php?page=treesubj&link=33704يَوْمَ عَمَاسٍ- وَقَدْ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَلْفَانِ مِنْ مَيِّتٍ وَرَثِيثٍ ، وَمِنَ الْمُشْرِكِينَ عَشَرَةُ آلَافٍ مِنْ مَيِّتٍ وَرَثِيثٍ ، وَكَانَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ يَحْفِرُونَ الْقُبُورَ فِي الْيَوْمَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ ، فَأَمَّا الْيَوْمُ الثَّالِثُ فَكَانَ شَدِيدًا عَلَى الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ . [ ص: 176 ]

وَقَدِمَ nindex.php?page=showalam&ids=17225هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ مِنَ الشَّامِ فِي سَبْعِمِائَةٍ بَعْدَ فَتْحِ دِمَشْقَ ، وَكَانَ مَعَ الْقَعْقَاعِ ، وَكَانَ عَامَّةُ جُنَنِ النَّاسِ الْبَرَاذِعَ ، بَرَاذِعَ الرِّحَالِ .

فَلَمَّا أَمْسَى النَّاسُ فِي يَوْمِهِمْ ذَلِكَ ، وَطَعَنُوا فِي اللَّيْلِ ، اشْتَدَّ الْقِتَالُ وَصَبَرَ الْفَرِيقَانِ ، وَقَامَتْ فِيهَا الْحَرْبُ إِلَى الصَّبَاحِ لَا يَنْطِقُونَ ، كَلَامُهُمُ الْهَرِيرُ ، فَسُمِّيَتْ لَيْلَةَ الْهَرِيرِ .

وَانْقَطَعَتِ الْأَخْبَارُ وَالْأَصْوَاتُ عَنْ سَعْدٍ وَرُسْتُمَ ، وَأَقْبَلَ سَعْدٌ عَلَى الدُّعَاءِ ، فَلَمَّا كَانَ وَجْهُ الصُّبْحِ ، انْتَهَى النَّاسُ ، وَاسْتُدِلَّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهُمُ الْأَعْلَوْنَ ، وَأَنَّ الْغَلَبَةَ لَهُمْ