فصل
في ولكن ذكرها هاهنا في موضع واحد أنسب وأفيد فوائد منثورة تقع في التراجم
قال : ذكر ابن الجوزي أن الناس يقولون: إن الصولي قال: فتأملت هذا فرأيته عجبا، اعتقد الأمر لنبينا صلى الله عليه وسلم ثم قام بعده كل سادس يقوم للناس.. يخلع، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فخلع. والحسن
ثم معاوية، ويزيد ، ومعاوية بن يزيد، ومروان، وعبد الملك ، فخلع. وابن الزبير
[ ص: 87 ] ثم الوليد، وسليمان، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد، وهشام، والوليد فخلع، ثم لم ينتظم لبني أمية أمر.
فولي السفاح، والمنصور، والمهدي، والهادي، والرشيد، فخلع. والأمين
ثم المأمون، والمعتصم، والواثق، والمتوكل، والمنتصر، فخلع. والمستعين
ثم المعتز، والمهتدي، والمعتمد، والمعتضد، والمكتفي، فخلع مرتين ثم قتل. والمقتدر،
ثم القاهر، والراضي، والمتقي، والمستكفي، والمطيع، والطائع فخلع.
ثم القادر، والقائم، والمقتدي، والمستظهر، والمسترشد، والراشد فخلع، هذا آخر كلام . ابن الجوزي
قال الذهبي : (وما ذكره منخرم بأشياء:
أحدها: قوله: « وعبد الملك »، وليس الأمر كذلك، بل وابن الزبير خامس وبعده ابن الزبير عبد الملك، أو كلاهما خامس، أو أحدهما خليفة والآخر خارج; لأن ابن الزبير سابق البيعة عليه، وإنما صحت من حين قتل خلافة عبد الملك . ابن الزبير
والثاني: تركه لعد يزيد الناقص، وأخيه إبراهيم الذي خلع، ومروان، فيكون الأمين باعتبار عددهم تاسعا.
قلت: قد تقدم أن مروان ساقط من العدد; لأنه باغ، كذلك; لأن ومعاوية بن يزيد بويع له بعد موت يزيد، وخالف عليه ابن الزبير معاوية بالشام فهما واحد، وإبراهيم الذي بعد يزيد الناقص لم يتم له أمر; فإن قوما بايعوه [ ص: 88 ] بالخلافة، وآخرين لم يبايعوه، وقوم كانوا يدعونه بالإمارة دون الخلافة، ولم يقم سوى أربعين يوما أو سبعين يوما; فعلى هذا سادس; لأنه الثاني عشر من مروان الحمار والأمين بعده سادس. معاوية،
والثالث: أن الخلع ليس مقتصرا على كل سادس; فإن المعتز خلع، وكذا القاهر، والمتقي، والمستكفي.
قلت: لا انخرام بهذا; فإن المقصود أن السادس لا بد من خلعه، ولا ينافي هذا كون غيره أيضا يخلع.
ويقال زيادة على ما ذكره : ابن الجوزي المقتفي، ولي بعد الراشد والمستنجد، والمستضيء، والناصر، والظاهر، والمستنصر، وهو السادس فلم يخلع، ثم وهو الذي قتله التتار، وكان آخر دولة الخلفاء، المستعصم، وانقطعت الخلافة بعده ثلاث سنين ونصف.
ثم أقيم بعده المستنصر، فلم يقم في الخلافة، بل بويع بمصر، وسار إلى العراق، فصاف التتار فقتل أيضا، وتعطلت الخلافة بعده سنة كاملة.
ثم أقيمت الخلافة بمصر، فأولهم: ثم الحاكم، ثم المستكفي، ثم الواثق، ثم الحاكم، ثم المعتضد، وهو السادس فخلع. المتوكل
وولي ثم خلع بعد خمسة عشر يوما، وأعيد المستعصم، ثم خلع، وبويع المتوكل ثم الواثق، ثم خلع وأعيد المستعصم، فاستمر إلى أن مات، ثم المتوكل، ثم المعتضد، ثم المستكفي، ثم القائم، وهو السادس من المستعصم الأول ومن المستعين، الثاني فخلع، ثم المستعصم خليفة العصر، وهو الحادي والخمسون من خلفاء المستنجد بني العباس.