وأخرج الصولي عن الحسين الخليع قال : (لما غضب علي المأمون ، ومنعني رزقا لي . . . عملت قصيدة أمتدحه بها ، ودفعتها إلى من أوصلها إليه; وأولها :
أجرني فإني قد ظمئت إلى الوعد متى تنجز الوعد المؤكد بالعهد أعيذك من خلف الملوك وقد ترى
تقطع أنفاسي عليك من الوجد [ ص: 507 ] أيبخل فرد الحسن عني بنائل
قليل وقد أفردته بهوى فرد
رأى الله عبد الله خير عباده فملكه والله أعلم بالعبد
ألا إنما المأمون للناس عصمة مفرقة بين الضلالة والرشد
أعيناي جودا وابكيا لي محمدا ولا تدخرا دمعا عليه وأسعدا
فلا تمت الأشياء بعد محمد ولا زال شمل الملك فيه مبددا
ولا فرح المأمون بالملك بعده ولا زال في الدنيا طريدا مشردا
وأخرج عن حماد بن إسحاق قال : (لما قدم المأمون بغداد . . . جلس للمظالم كل يوم أحد إلى الظهر ) .


