[ ص: 577 ] nindex.php?page=treesubj&link=33773 nindex.php?page=showalam&ids=15272 [المعتضد وجاريته دريرة ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13076ابن حمدون النديم : (غرم
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد على عمارة البحيرة ستين ألف دينار ، وكان يخلو فيها مع جواريه وفيهن محبوبته
دريرة ، فقال
ابن بسام :
ترك الناس بحيره وتخلى في البحيرة قاعدا يضرب بالطب
ل على حر دريرة
فبلغ ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد فلم يظهر أنه بلغه ، ثم أمر بتخريب تلك العمارة )
ثم ماتت
دريرة في أيام
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد ، فجزع عليها جزعا شديدا ، وقال يرثيها :
يا حبيبا لم يكن يعـ ـدله عندي حبيب
أنت عن عيني بعيد ومن القلب قريب
ليس لي بعدك في شـ ـيء من اللهو نصيب
لك من قلبي على قلـ ـبي وإن بنت رقيب
وخيال منك مذ غبـ ـت خيال لا يغيب
لو تراني كيف لي بعـ ـدك عول ونحيب ؟
وفؤادي حشوه من حرق الحزن لهيب
لتيقنت بأني فيك محزون كئيب
ما أرى نفسي وإن سلـ ـيتها عنك تطيب
لي دمع ليس يعصيـ ـني وصبر ما يجيب
وقال بعضهم يمدح
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد ، وهي على جزء جزء :
طيف ألم بذي سلم
بين الخيم يطوي الأكم
جاد بفم يشفي السقم
ممن لثم وملتزم
[ ص: 578 ] فيه هضم إذا يضم
داوى الألم ثم انصرم
فلم أنم شوقا وهم
اللوم ذم كم ثم كم
يوم الأصم ؟ أحمد لم
كل الثلم مما انهدم
هو العلم والمعتصم
خير النسم خالا وعم
حوى الهمم وما احتلم
طود أشم سمح الشيم
جلا الظلم كالبدر تم
رعى الذمم حمى الحرم
فلم يؤم خص وعم
بما قسم له النعم
مع النقم والخير جم
إذا ابتسم والماء دم
إذ انتقم
[ ص: 577 ] nindex.php?page=treesubj&link=33773 nindex.php?page=showalam&ids=15272 [الْمُعْتَضِدُ وَجَارِيَتُهُ دُرَيْرَةُ ]
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13076ابْنُ حَمْدُونَ النَّدِيمُ : (غَرَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=15272الْمُعْتَضِدُ عَلَى عِمَارَةِ الْبُحَيْرَةِ سِتِّينَ أَلْفَ دِينَارٍ ، وَكَانَ يَخْلُو فِيهَا مَعَ جَوَارِيهِ وَفِيهِنَّ مَحْبُوبَتُهُ
دُرَيْرَةُ ، فَقَالَ
ابْنُ بَسَّامٍ :
تَرَكَ النَّاسُ بَحِيرَهْ وَتَخَلَّى فِي الْبُحَيْرَةْ قَاعِدًا يَضْرِبُ بِالطَّبْ
لِ عَلَى حِرِّ دُرَيْرَةْ
فَبَلَغَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=15272الْمُعْتَضِدَ فَلَمْ يُظْهِرْ أَنَّهُ بَلَغَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ بِتَخْرِيبِ تِلْكَ الْعِمَارَةِ )
ثُمَّ مَاتَتْ
دُرَيْرَةُ فِي أَيَّامِ
nindex.php?page=showalam&ids=15272الْمُعْتَضِدِ ، فَجَزِعَ عَلَيْهَا جَزَعًا شَدِيدًا ، وَقَالَ يَرْثِيهَا :
يَا حَبِيبًا لَمْ يَكُنْ يَعْـ ـدِلُهُ عِنْدِي حَبِيبُ
أَنْتَ عَنْ عَيْنِي بَعِيدٌ وَمِنَ الْقَلْبِ قَرِيبُ
لَيْسَ لِي بَعْدَكَ فِي شَـ ـيْءٍ مِنَ اللَّهْوِ نَصِيبُ
لَكَ مِنْ قَلْبِي عَلَى قَلْـ ـبِي وَإِنْ بِنْتَ رَقِيبُ
وَخَيَالٌ مِنْكَ مُذْ غِبْـ ـتَ خَيَالٌ لَا يَغِيبُ
لَوْ تَرَانِي كَيْفَ لِي بَعْـ ـدَكَ عَوْلٌ وَنَحِيبُ ؟
وَفُؤَادِي حَشْوُهُ مِنْ حُرَقِ الْحُزْنِ لَهِيبُ
لَتَيَقَّنْتَ بِأَنِّي فِيكَ مَحْزُونٌ كَئِيبُ
مَا أَرَى نَفْسِي وَإِنْ سَلَّـ ـيْتَهَا عَنْكَ تَطِيبُ
لِي دَمْعٌ لَيْسَ يَعْصِيـ ـنِي وَصَبْرٌ مَا يُجِيبُ
وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَمْدَحُ
nindex.php?page=showalam&ids=15272الْمُعْتَضِدَ ، وَهِيَ عَلَى جُزْءٍ جُزْءٍ :
طَيْفٌ أَلَمَّ بِذِي سَلَمْ
بَيْنَ الْخِيَمِ يَطْوِي الْأَكَمْ
جَادَ بِفَمْ يَشْفِي السَّقَمْ
مِمَّنْ لَثَمَ وَمُلْتَزَمْ
[ ص: 578 ] فِيهِ هَضْمْ إِذَا يَضُمْ
دَاوَى الْأَلَمْ ثُمَّ انْصَرَمْ
فَلَمْ أَنَمْ شَوْقًا وَهَمْ
اللَّوْمُ ذَمْ كَمْ ثُمَّ كَمْ
يَوْمُ الْأَصَمْ ؟ أَحْمَدُ لَمْ
كُلُّ الثَّلْمْ مِمَّا انْهَدَمْ
هُوَ الْعَلَمْ وَالْمُعْتَصَمْ
خَيْرُ النَّسَمْ خَالًا وَعَمْ
حَوَى الْهِمَمْ وَمَا احْتَلَمْ
طَوْدٌ أَشَمْ سَمْحُ الشِّيَمْ
جَلَّا الظُّلَمْ كَالْبَدْرِ تَمْ
رَعَى الذِّمَمْ حِمَى الْحَرَمْ
فَلَمْ يُؤَمْ خَصَّ وَعَمْ
بِمَا قَسَمْ لَهُ النِّعَمْ
مَعَ النِّقَمْ وَالْخَيْرُ جَمْ
إِذَا ابْتَسَمْ وَالْمَاءُ دَمْ
إِذِ انْتَقَمْ