قال  الخلال    : أخبرني محمد بن موسى  أن أبا عبد الله  سئل عن حديث النبي  صلى الله عليه وسلم { لا تأتوا النساء طروقا قال : نعم يؤذنهم قيل بكتاب قال : نعم    } وهذا الخبر في الصحيحين عن حديث  جابر  وفي آخره كي تمتشط الشعثة ، وتستحد المغيبة ، وفي  مسلم  يتخونهم أو يطلب عثراتهم . 
. وفي الصحيحين عن  جابر  قال {   : نهى النبي  صلى الله عليه وسلم إذا أطال الرجل الغيبة  أن يجيء أهله طروقا    } . 
وهو بضم الطاء أي ليلا ، يقال لكل من أتاك ليلا طارق ، ومنه  قوله تعالى : { والسماء والطارق     } . أي النجم لأنه يطرق بطلوعه ليلا ، وقوله تستحد أي تصلح من شأن نفسها ، والاستحداد مشتق من الحديد ومعناه الاحتلاق بالموسى ، يقال : استحد الرجل إذا احتلق بالحديد ، واستبان معناه إذا حلق عانته ويتوجه أن من يعمله طلبا للعثرات حرم لأنه من التجسس ، وإلا كره . وإنما خص  عليه السلام الليل بذلك لأنه الغالب لا لاختصاص الحكم . وقول  أحمد  يؤذنهم بكتاب يقتضي ذلك ، وإلا لقال يدخل نهارا والمعنى يقتضي ذلك والله أعلم قال المروذي  ذكرت لأبي عبد الله  رجلا من المحدثين ، فقال : إنما أنكرت عليه أن ليس زيه زي النساك . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					