[ ص: 394 ] فصل ( في ) . الأكحال وفضيلة الإثمد منها
عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن عن سعيد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم { ابن عباس } رواه قال : خير أكحالكم الإثمد ، إنه يجلو البصر وينبت الشعر ورواه أحمد النسائي وابن ماجه والترمذي وحسنه ولفظهم من خير . وابن خثيم احتج به ووثقه جماعة وقال مسلم ضعيف لينوه لهذا الحديث . وعن الدارقطني : { ابن عباس } . رواه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام في عين ثلاثة أميال ورواه أحمد ابن ماجه والترمذي وحسنه ، وفيه { } ، وهذا الخبر من رواية كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه عباد بن منصور الناجي وهو ضعيف ، وقيل رواه عن إبراهيم بن أبي يحيى ، والترمذي أيضا في اليمنى ثلاثا يبتدئ بها ويختم بها وفي اليسرى ثنتين .
وروى وكيع عن وأبو بكر بن أبي شيبة { أنس } . وعن : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل بالإثمد في اليمنى ثلاثا وفي اليسرى مرتين عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه { } رواه الإمام أمر بالإثمد المروح عند النوم وقال : ليتقه الصائم وسئل أحمد الإمام عنه فقال هذا حديث منكر ، وكذا قال أحمد ابن معين وعبد الرحمن ضعيف .
وقال أبو حاتم صدوق وأبوه تفرد عنه عبد الرحمن ووثقه والمروح المطيب بالمسك قاله ابن حبان أبو عبيد .
وفي الكحل حفظ صحة العين ، وتقوية للنور الباصر وجلاؤها وتلطيف للمادة الرديئة واستخراج لها . وعند النوم أفضل لعدم الحركة المضرة وخدمة الطبيعة وفي بعض أنواعه زينة . [ ص: 395 ]
والإثمد هو حجر الكحل الأسود وأفضله ما يأتي من أصفهان ويأتي من الغرب أيضا ، وأجوده سريع التفتت لفتاته بصيص وداخله أملس ولا وسخ فيه وهو بارد يابس وينفع العين ويقويها ويشد أعصابها ويحفظ صحتها ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها ، وينقي أوساخها ويجلوها ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق ، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ ومن ضعف بصره إذا جعل معه شيء من المسك وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية ولطخ على حرق النار لم يعوض فيه خشكريشة ونفع من النقط الحادث بسببه .