[ ص: 29 ] فصل ( في ) خواص الزنجبيل
قال الله تعالى { ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا }
وعن قال : { أبي سعيد الخدري الروم إلى النبي صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة وأطعمني قطعة . } رواه أهدى ملك أبو نعيم في كتاب الطب النبوي والزنجبيل فيه رطوبة فضلية حار في الثالثة يابس في الثانية .
وقيل : رطب في الأولى مسخن معين على هضم الطعام ملين البطن تليينا معتدلا نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد والرطوبة ، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة أكلا واكتحالا ، معين على الجماع ، محلل الرياح الغليظة صالح للكبد والمعدة الباردة في المزاج ، وإذا أخذ منه مع السكر وزن درهمين بالماء الحار أسهل فضلا لزجا لعابيا ، ونفع في المعجونات التي تحلل البلغم وتذيبه وتزيد في الحفظ ، ويجلو الرطوبة من الحلق ونواحي الرأس وينشف المعدة ويطيب النكهة ، ويدفع ضرر الأطعمة الغليظة الباردة .