وذكر في المعتمد في إبطال القاضي أبو يعلى روايتين ذكر رواية القول بالعدوى والطيرة في الأمراض وأصحاب العاهات المذكورة وقال وهذا صريح في إبطال القول بالعدوى ويجب أن تكون الطيرة كذلك ; إذ لا فرق اختارها القاضي ، والثانية إثبات الطيرة . إسحاق بن بهلول
قال أبو النضر إسماعيل بن ميمون العسكري كتبت إلى أبي عبد الله عن دار أردت شراءها فقال الناس إنها مشئومة فوقع في قلبي من قولهم فكتب إلي : اعلم أني نظرت في حديث الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { } هكذا قال الشؤم في ثلاثة الفرس ، والمرأة ، والدار سفيان وظاهر هذا أنه أخذ بظاهر الحديث في الطيرة ويجب أن تكون العدوى كذلك لأنها أبلغ من الطيرة ، ثم احتج للأول بحديث { } وهو في المسند ، والصحيحين وغيرها من حديث لا عدوى ولا طيرة ومن أعدى الأول ؟ { أبي هريرة } ولأن هذه الأشياء لا يتصور منها فعل فثبت أنه فعل الله إن شاء فعله مع ملابسة ذي الداء ، والعاهة وإن شاء فعله منفردا عنه واحتج للثانية بقوله { ومن أرجعته الطيرة من حاجة فقد أشرك بالله } وحديث الطاعون وبقوله { فر من المجذوم } . الشؤم في ثلاثة
وبما روى { أنس } انتهى كلامه [ ص: 366 ] والخبر الأخير رواه أن رجلا قال يا رسول الله إنا نزلنا دارا كثر فيها عددنا وكثرت فيها أموالنا ، ثم تحولنا عنها إلى أخرى فقلت فيها أموالنا وقل فيها عددنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذروها ذميمة أبو داود في باب الطيرة ثنا الحسن بن يحيى ثنا بشر بن عماد عن عكرمة عن عمار بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن إسناده جيد وفي الموطأ عن أنس يحيى بن سعيد مرسلا معناه .
وقال في النهاية أي : اتركوها مذمومة فعيلة بمعنى مفعولة وإنما أمرهم بالتحول عنها إبطالا لما وقع في نفوسهم من أن المكروه إنما أصابهم بسبب سكنى الدار فإذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم وزال ما خامرهم من الشبهة .
وفي معنى الحديث الأخير ما قال ثنا أحمد أنبأنا عبد الرزاق عن معمر يحيى بن عبد الله بن بحير أخبرني من سمع فروة بن مسيك المرادي قال { أرض أبين هي أرض ريفنا وميرتنا وإنها وبيئة ، أو قال إن بها لوباء شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعها عنك فإن من القرف التلف } قلت : يا رسول الله إن عندنا أرضا يقال لها يحيى تفرد عنه ووثقه معمر ورواه ابن حبان عبد الله بن معاذ الصنعاني عن عن معمر يحيى عن فروة وعبد الله هذا ثقة عندهم وكان يكذبه . عبد الرزاق
وقال أبو زرعة هو أوثق من وروى عبد الرزاق أبو داود في الطب حديث ومراده أن هذا من باب الطب فلا معارضة لكنه جعل باب الطيرة في كتاب الطب قال عبد الرزاق ابن الجوزي القرف مداناة المرض وكل شيء قاربته فقد قارفته وكذا في النهاية : القرف ملابسة الداء ومداناة المرض ، والتلف الهلاك
وليس هذا من باب العدوى وإنما هو من باب الطب فإن استصلاح الهواء من أعون الأشياء على صحة الأبدان ، وفساد الهواء من أسرع الأشياء إلى الأسقام .
وعن مرفوعا { أبي هريرة } رواه ما طلع النجم صباحا قط وبقوم عاهة إلا رفعت عنهم أو خفت قالوا : المراد بالنجم الثريا وروى أحمد ثنا أحمد ثنا محمد بن جعفر عوف عن حبان أبي العلاء ثنا قطن بن قبيصة عن أبيه . [ ص: 367 ]
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { } قال إن العيافة ، والطرق ، والطيرة من الجبت عوف العيافة زجر الطير ، والطرق الخط يخط في الأرض ، والجبت قال الحسن رنة الشيطان إسناد جيد ولأبي داود في المسند منه وقيل : الجبت ما عبد من دون الله وقيل : السحر وقيل : الكاهن . ، والنسائي