المسألة السادسة عشرة من الآية السابعة عشرة : قوله تعالى : { أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا } . فاستدل به من قال : إن المسكين هو الذي ليس له شيء ، وفر من ذلك قوم حتى قرءوها لمساكين بتشديد السين من الاستمساك ، وهذا لا حاجة إليه ; فإنه إنما نسبهم إلى المسكنة لأجل ضعف القوة ، بل عدمها في البحر ، وافتقار العبد إلى المولى كسبا وخلقا . ومن أراد أن يعلم يقينا أن الحول والقوة لله فليركب البحر .