المسألة الثانية : قوله تعالى : { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق }
دليل على ، ويترتب عليه حكم فعله ; ولذلك قال علماؤنا : إن نسبة الفعل الموجود من الملجأ المكره إلى الذي ألجأه وأكرهه يلزمه الغرم ، وكذلك المكره على إتلاف المال يلزمه القتل . المكره على قتل الغير
وروي في مختصر الطبري أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استأذنوه في قتال الكفار ، إذ آذوه بمكة غيلة ، فنزلت : { إن الله لا يحب كل خوان كفور } فلما هاجر إلى المدينة أطلق قتالهم ، وهذا إن كان صحيحا فقد نسخه الحديث الصحيح : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لكعب بن الأشرف ، فإنه قد آذى الله ورسوله فقام محمد بن مسلمة فقال : يا رسول الله ; أتحب أن أقتله ؟ قال : نعم فقتله مع أصحابه غيلة } . [ ص: 303 ] من
وكذلك { أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق ، فقتلوه غيلة } . بعث النبي صلى الله عليه وسلم رهطا إلى