المسألة الثانية : روى الترمذي  وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه قال في سبأ    : هو رجل ولد له عشرة أولاد  ، وكان لهم خبر فسمى البلد باسم القبيلة   } ، أو ذكر أنه جاء من القبيلة . 
ويحتمل أن يكون سمى البلد باسم القبيلة . 
روى الترمذي  وغيره عن فروة بن مسيك المرادي  ، قال : { أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ; ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم ، فأذن لي في قتالهم وأمرني . فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل القطيفي  ؟ فأخبر بأني قد سرت . قال : فأرسل في أثري فردني ، فأتيته ، وهو في نفر من أصحابه ، فقال : ادع القوم ، فمن أسلم منهم فاقبل منه ، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث لك .  [ ص: 482 ] وأنزل الله في سبأ  ما أنزل . فقال رجل : يا رسول الله ; ما سبأ ؟ أرض أو امرأة ؟ فقال : ليس بأرض ولا امرأة ، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب  فتيامن منهم ستة ، وتشاءم منهم أربعة ؟ فأما الذين تشاءموا فلخم  وجذام  وغسان  وعاملة    . وأما الذين تيامنوا فالأزد  ، والأشعريون  ، وحمير  ، وكندة  ، ومذحج  ، وأنمار    . فقال رجل : يا رسول الله ; وما أنمار  ؟ قال : الذين منهم خثعم  وبجيلة    } . 
وروي في هذا عن  ابن عباس  عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث آخر . 
				
						
						
