الآية الثامنة
قوله تعالى : { وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا } .
فيها مسألتان :
المسألة الأولى في معنى النصيب : وفيه ثلاثة أقوال : الأول : لا تنس حظك من الدنيا أي لا تغفل أن تعمل في الدنيا للآخرة ، كما قال : " احرث لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " . ابن عمر
الثاني : أمسك ما يبلغك ، فذلك حظ الدنيا . وأنفق الفضل ، فذلك حظ الآخرة .
الثالث : لا تغفل شكر ما أنعم الله عليك .