الآية الخامسة عشرة : قوله تعالى : { مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكي لا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك }
فيها ثمان وعشرون مسألة :
المسألة الأولى : في : سبب نزولها
روى الترمذي وغيره أن { أم هانئ بنت أبي طالب يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي } [ قالت : فلم أكن أحل له ; لأني لم أهاجر ، كنت من الطلقاء } ] قال قالت : خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتذرت إليه ، فعذرني ، ثم أنزل الله تعالى : { أبو عيسى : هذا حديث [ حسن صحيح ] لا يعرف إلا من حديث السدي . قال القاضي : وهو ضعيف جدا ، ولم يأت هذا الحديث من طريق صحيح يحتج في مواضعه بها .
[ ص: 589 ] المسألة الثانية : { يا أيها النبي } قد تقدم تفسيره في هذا الكتاب .
المسألة الثالثة : قوله تعالى : { أحللنا لك } وقد تقدم القول في تفسير الإحلال والتحريم في سورة النساء وغيرها .