المسألة الخامسة قوله تعالى { لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } أصل في ; ولذلك { ترك [ ص: 122 ] التعرض لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وإيجاب اتباعه ، والاقتداء به أبا بكر فليصل بالناس . فقالت عائشة لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل أسيف ، وأنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس من البكاء ، فمر فليصل بالناس . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنكن لأنتن صواحب عليا يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس } . قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه : مروا
يعني بقوله : صواحب يوسف الفتنة بالرد عن الجائز إلى غير الجائز . وقد بيناه في شرح الحديث بيانا شافيا .