المسألة الثانية ، وكلامه المأثور بعد [ ص: 123 ] موته في الرفعة مثل كلامه المسموع من لفظه ; فإذا قرئ كلامه وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه ، ولا يعرض عنه ، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به ، وقد نبه الله تعالى على دوام الحرمة المذكورة على مرور الأزمنة بقوله تعالى : { حرمة النبي صلى الله عليه وسلم ميتا كحرمته حيا وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا } . وكلام النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي وله من الحرمة مثل ما للقرآن إلا معاني مستثناة ، بيانها في كتب الفقه ، والله أعلم .