المسألة السابعة قوله : { فاقرءوا ما تيسر منه } : معناه صلوا ما أمكن ; ولم يفسره . ولهذا قال قوم : إن بقي في ركعتين من هذه الآية ; قاله فرض قيام الليل ، وغيره ، وعقد باب { البخاري } وذكر في حديث آخر : { : يعقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل } . يعقد قافية رأس أحدكم ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد . فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ; فأصبح نشيطا طيب النفس ; وإلا أصبح خبيث النفس كسلان
وذكر حديث ، { سمرة بن جندب } ، وحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا : قال : أما الذي يثلغ رأسه بالحجر ، فإنه الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة قال : { عبد الله بن مسعود } ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام الليل إلى الصباح ; فقال : ذاك رجل بال الشيطان في أذنه .
وهذه كلها أحاديث مقتضية حمل مطلق الصلاة على المكتوبة ، فيحمل المطلق على المقيد ، لاحتماله له ، وتسقط الدعوى ممن عينه لقيام الليل .
وفي الصحيح واللفظ : { للبخاري : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 291 ] يا عبد الله بن عمر عبد الله ، لا تكن مثل فلان ; كان يقوم الليل فترك قيام الليل } . ولو كان فرضا ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم ولا أخبر بمثل هذا الخبر عنه ، بل كان يذمه غاية الذم . قال
وفي الصحيح عن قال : { عبد الله بن عمر حفصة ، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : نعم الرجل عبد الله ، لو كان يصلي من الليل . فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا } ، ولو كان ترك القيام معصية لما قال له الملك : لم ترع والله أعلم . كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما عزبا شابا ، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني ، فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، وإذا لها قرنان ، وإذا فيها ناس قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار . قال : ولقينا ملك آخر ، فقال لي : لم ترع ; فقصصتها على