الآية الثالثة قوله تعالى : { إنه لقول فصل وما هو بالهزل } : قد بينا أنه ليس في الشريعة هزل ، وإنما هي جد كلها ; فلا يهزل أحد بعقد أو قول أو عمل إلا وينفذ عليه ; لأن الله تعالى لم يجعل في قوله هزلا ; وذلك لأن الهزل محل للكذب ، وللباطل يفعل ، وللعب يمتثل . وقد بينا هذا الغرض في الآيات الواردة فيه وفي مسائل الفقه .