[ ص: 573 ] الآية الثالثة والثلاثون قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } . فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : في : وهي امتثال الأمر ، كما أن المعصية ضدها ، وهي مخالفة الأمر . والطاعة مأخوذة من طاع إذا انقاد ، والمعصية مأخوذة من عصى وهو اشتد ، فمعنى ذلك امتثلوا أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { حقيقة الطاعة } من أطاع أميري فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله تعالى ، ومن عصى أميري فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله تعالى