الآية الثانية والخمسون :
قوله تعالى : { قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما ويستفتونك في النساء } . فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : قد تقدم بيانها في أول السورة عند قولنا في آية : { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى } . وقد روى أشهب عن : { مالك } ، وذلك في كتاب الله قال الله تعالى : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل فلا يجيب ، حتى ينزل عليه الوحي يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } . { ويسألونك عن اليتامى } . { يسألونك عن الخمر والميسر } . { ويسألونك عن الجبال } . هذا في كتاب الله سبحانه وتعالى كثير . قال علماؤنا : طلبنا ما قال فوجدناه في ثلاثة عشر موضعا : قوله : { مالك يسألونك عن الشهر الحرام } . { يسألونك عن الخمر والميسر } . { ويسألونك ماذا ينفقون } . { ويسألونك [ ص: 633 ] عن اليتامى } . { ويستفتونك في النساء } . { يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا } . { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } . { يسألونك ماذا أحل لهم } . { يسألونك عن الساعة } . { يسألك الناس عن الساعة } . { يسألونك عن الأنفال } . { ويسألونك عن ذي القرنين } . { ويسألونك عن الجبال } . { ويسألونك عن المحيض } .