الآية الثالثة والخمسون :
قوله تعالى : { فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا }
قالت عائشة : هي المرأة تكون عند الرجل ليس بمستكثر منها أن يفارقها ، فيقول : أجعلك من شأني في حل ، فنزلت الآية . قال القاضي رضوان الله عليه وعلى الصديقة الطاهرة : لقد وفت ما حملها ربها من العهد في قوله : { واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة } . ولقد خرجت في ذلك عن العهد . { لما أسنت أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلقها فآثرت الكون مع زوجاته . فقالت له : امسكني واجعل يومي سودة بنت زمعة ، ففعل صلى الله عليه وسلم وماتت وهي من أزواجه لعائشة } . وهذا كان شأنها مع
وقد صرح ابن أبي مليكة بذلك فقال : نزلت هذه الآية في . وفي هذه الآية [ ص: 634 ] رد على الرعن الذين يرون عائشة ، فالحمد لله الذي رفع حرجا وجعل من هذه الضيقة مخرجا . الرجل إذا أخذ شباب المرأة وأسنت لا ينبغي له أن يتبدل بها