المسألة الخامسة عشرة : يحتمل قوله : إلا ما يتلى عليكم الآن ، أو إلا ما يتلى عليكم فيما بعد من مستقبل الزمان . 
وفي هذا دليل على جواز تأخير البيان عن وقت لا يفتقر فيه إلى تعجيل الحاجة  ، وهي مسألة أصولية ، وقد بيناها في المحصول " ، ومعناه أن الله سبحانه أباح لنا شيئا وحرم علينا شيئا استثناء منه . 
فأما الذي أباح لنا فسماه [ وبينه ] . 
وأما الذي استثناه فوعد بذكره في حين الإباحة ، ثم بينه بعد ذلك في وقت واحد أو في أوقات متفرقة على اختلاف التأويلين المتقدمين ، وكل ذلك تأخير للبيان ، والله أعلم . 
				
						
						
