[ ص: 128 ] الآية الخامسة عشرة قوله تعالى : { وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } . فيها اثنتان وعشرون مسألة : المسألة الأولى : [ في ] : قال سبب النزول : لما رأت ابن جريج قريظة النبي صلى الله عليه وسلم قد حكم بالرجم وكانوا يخفونه في كتابهم ، قالوا : يا محمد : اقض بيننا وبين إخواننا بني النضير ، وكان بينهم دم ، وكانت النضير تتعزز على قريظة في دمائها ودياتها كما تقدم . وقالوا : لا نطيعك في الرجم ، ولكنا نأخذ بحدودنا التي كنا عليها ، فنزلت : { وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس } ، ونزلت : { أفحكم الجاهلية يبغون } . قال : المعنى : فما بالهم يخالفون فيقتلون النفسين بالنفس ويفقئون العينين بالعين ; وكانت ابن عباس بنو إسرائيل عندهم القصاص خاصة ، فشرف الله هذه الأمة بالدية .