[ ص: 136 ] المسألة الثانية والعشرون : قوله تعالى : { فمن تصدق به فهو كفارة له } اختلف العلماء فيه على قولين : أحدهما : [ فهو كفارة له هو ] المجروح . والثاني : أنه الجارح . وحقيقة الكلام هل هو في الضميرين واحد أو كل ضمير يعود إلى مضمر ثان ؟ وظاهر الكلام أنه يعود إلى واحد الضميرين جميعا ; وذلك يقتضي أنه كفر من ذنوبه بقدره ، وعليه أكثر الصحابة . وعن من وجب له القصاص فأسقطه عن النبي صلى الله عليه وسلم : { أبي الدرداء } . والذي يقول : إنه إذا عفا عنه المجروح عفا الله عنه لم يقم عليه دليل ، فلا معنى له . ما من مسلم يصاب بشيء من جسده فيهبه إلا رفعه الله به درجة ، وحط عنه به خطيئة