الآية الثامنة عشرة قوله تعالى : { وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون } . فيها أربع مسائل :
المسألة الأولى : واليهود والمنافقون إذا سمعوا النداء إلى الصلاة وقعوا في ذلك وسخروا منه ; فأخبر الله سبحانه بذلك عنهم ، وليس في كتاب الله تعالى ذكر الأذان إلا في هذه الآية ، أما إنه ذكرت الجمعة على الاختصاص . كان المشركون
المسألة الثانية : روي أن رجلا من النصارى ، وكان بالمدينة ، إذا سمع المؤذن يقول : أشهد أن محمدا رسول الله قال : حرق الكاذب ، فسقطت في بيته شرارة من نار وهو نائم ، فتعلقت النار بالبيت فأحرقته ، وأحرقت ذلك الكافر معه ; فكانت عبرة للخلق . والبلاء موكل بالمنطق . وقد كانوا يمهلون مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى يستفتحوا فلا يؤخروا بعد ذلك .