[ ص: 356 ] قوله تعالى : الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا
قوله تعالى : الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين الذين نعت للمنافقين . وفي هذا دليل على أن ليس بمنافق ؛ لأنه لا يتولى الكفار . وتضمنت المنع من من عمل معصية من الموحدين ، وأن يتخذوا أعوانا على الأعمال المتعلقة بالدين . وفي الصحيح موالاة الكافر عائشة رضي الله عنها أن رجلا من المشركين لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم يقاتل معه ، فقال له : ارجع فإنا لا نستعين بمشرك . العزة أي : الغلبة ، عزه يعزه عزا إذا غلبه . عن فإن العزة لله جميعا أي الغلبة والقوة لله . قال ابن عباس : " يبتغون عندهم " يريد بني قينقاع ، فإن ابن أبي كان يواليهم .