nindex.php?page=treesubj&link=28973قوله تعالى : الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون

فيها ست وعشرون مسألة :

الأولى : قوله : الذين في موضع خفض نعت " للمتقين " ، ويجوز الرفع على القطع أي : هم الذين ، ويجوز النصب على المدح .

( يؤمنون ) يصدقون . والإيمان في اللغة : التصديق ; وفي التنزيل : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وما أنت بمؤمن لنا أي بمصدق ; ويتعدى بالباء واللام ; كما قال : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=73ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=83فما آمن لموسى وروى حجاج بن حجاج الأحول - ويلقب بزق العسل - قال سمعت قتادة يقول : يا ابن آدم ، إن كنت لا تريد أن تأتي الخير إلا عن نشاط فإن نفسك مائلة إلى السأمة والفترة والملة ; ولكن المؤمن هو المتحامل ، والمؤمن هو المتقوي ، والمؤمن هو المتشدد ، وإن المؤمنين هم العجاجون إلى الله في الليل والنهار ; والله ما يزال المؤمن يقول : ربنا في السر والعلانية حتى استجاب لهم في السر والعلانية .

[ ص: 159 ]

nindex.php?page=treesubj&link=28973قَوْلُهُ تَعَالَى : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ

فِيهَا سِتٌّ وَعِشْرُونَ مَسْأَلَةً :

الْأُولَى : قَوْلُهُ : الَّذِينَ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ نَعْتٌ " لِلْمُتَّقِينَ " ، وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى الْقَطْعِ أَيْ : هُمُ الَّذِينَ ، وَيَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى الْمَدْحِ .

( يُؤْمِنُونَ ) يُصَدِّقُونَ . وَالْإِيمَانُ فِي اللُّغَةِ : التَّصْدِيقُ ; وَفِي التَّنْزِيلِ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا أَيْ بِمُصَدِّقٍ ; وَيَتَعَدَّى بِالْبَاءِ وَاللَّامِ ; كَمَا قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=73وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=83فَمَا آمَنَ لِمُوسَى وَرَوَى حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ الْأَحْوَلُ - وَيُلَقَّبُ بِزِقِّ الْعَسَلِ - قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنْ كُنْتَ لَا تُرِيدُ أَنْ تَأْتِيَ الْخَيْرَ إِلَّا عَنْ نَشَاطٍ فَإِنَّ نَفْسَكَ مَائِلَةٌ إِلَى السَّأْمَةِ وَالْفَتْرَةِ وَالْمَلَّةِ ; وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ هُوَ الْمُتَحَامِلُ ، وَالْمُؤْمِنُ هُوَ الْمُتَقَوِّي ، وَالْمُؤْمِنُ هُوَ الْمُتَشَدِّدُ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ هُمُ الْعَجَّاجُونَ إِلَى اللَّهِ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ; وَاللَّهِ مَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يَقُولُ : رَبَّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُمْ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ .

[ ص: 159 ]